فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اعتصام احتجاجي ضد تحويل مقابر إسلامية إلى حظائر أبقار في عكا.

 

الأربعاء 4 من شعبان1429هـ 6-8-2008م

 

مفكرة الإسلام: أرجأت المحكمة العليا "الإسرائيلية" قرارًا بوقف تحويل مقابر إسلامية قرب قرية البروة المهجورة شرقي عكا إلى حظيرة للأبقار.

وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قد قدمت التماسًا لدى المحكمة العليا لوقف أعمال التجريف التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المقبرة المذكورة بهدف إقامة حظائر للأبقار عليها.

ويقول مراسل قناة الجزيرة في القدس: إن مثل هذه القضايا تأخذ وقتًا طويلاً أمام القضاء, مشيرا إلى أن هناك قضايا مماثلة لا تزال عالقة منذ سنوات.

ورأى أن مجرد وصول مثل هذه القضايا للقضاء يسهم في الحد من الانتهاكات "الإسرائيلية" وتجميد بعض المشاريع إلى حين البت فيها.

اعتصام احتجاجي أمام المحكمة العليا:

وقد اعتصم العشرات من المواطنين المقدسيين وآخرين من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، أمام المحكمة العليا "الإسرائيلية" في القدس، احتجاجًا على قيام شركات وأطرافٍ "إسرائيلية" بانتهاكات وأعمال إنشائية تهيئةً لتحويل مقابر إسلامية ومسيحية في قرية البروة إلى حظائر للأبقار.

وجرى تنفيذ الاعتصام بدعوة من مؤسسة الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية، أثناء تداول المحكمة بالقضية؛ حيث قام المعتصمون برفع الشعارات الاحتجاجية وترديد العبارات المستنكرة والمنددة بانتهاكات المقدسات الإسلامية، والمُطالبة بوقف هذه الإجراءات.

وقد أحاطت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، المعتصمين بإجراءات أمنية مشددة.


محكمة عنصرية:

من جانبه، قال عبد المجيد غبارية، الناطق الإعلامي باسم مؤسسة الأقصى إن ما دار في أروقة المحكمة من حديث للأسف اتسم كله بالعنصرية، ويؤكد على الاعتداء على مقدساتنا وممتلكاتنا وحتى وجودنا في بلادنا.

ولخص ما دار في أروقة المحكمة بأن الطرف "الإسرائيلي" الذي تمثله "دائرة أراضي إسرائيل" ومجلس حي يهود البلدة التي أقيمت على أنقاض قرية البروة المهجرة، يصر على أنه لا يوجد في البلدة مقابر إسلامية أو مسيحية، لافتاً إلى أن دفاع المؤسسة قدم إثباتات تدحض هذه الادعاءات وتنفي هذه الأكاذيب، وتم عرض وتقديم صور جوية ووثائق لما تقوم به الأطراف "الإسرائيلية".

وأشار إلى وجود ست مقابر في قرية البروة المهجرة، منها مقبرة إسلامية عمومية، وأخرى مسيحية عمومية، فضلاً عن مقابر خاصة وأخرى تتبع عائلات.

وأكد غبارية في حديثٍ لوكالة الأنباء الفلسطينية وجود نية مبيتة ومبرمجة تعمل بشكل ممنهج وتتلقى الدعم من أعلى القيادات السياسية "الإسرائيلية" لإقامة حظائر للأبقار على أنقاض مقابر القرية دون أن يعتبروا أن هناك مقدسات تحمل صفة القدسية، أو أن هناك أهالي لهذه المقابر.

وذكر أن التوجه إلى المحكمة "الإسرائيلية" العليا هو من بين الخطوات التي سيتم اتباعها للحفاظ على المقابر في القرية، موضحًا أن التوجه إلى العليا هو ليس طمعا بالعدالة "الإسرائيلية" وإنما هو في إطار برنامج استعدادات يتم الانتهاء من تخطيطها للقيام بخطوات احتجاجية وشعبية للدفاع والذود عن مقدساتنا.

وأشار إلى أنه من الخطوات التي يجري العمل على إقامتها نصب خيمة اعتصام احتجاجية فوق أرض المقبرة وإجراء اتصالات ومكاتبات محلية ودولية وتنظيم الزيارات لهذه المقابر.

 

.