فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خبير بالشأن الصهيوني يتوقع نهاية قريبة لـ"إسرائيل".
الخميس10 من جمادى الأولى 1429هـ 15-5-2008م
مفكرة الإسلام: توقع مؤلف موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية "نهاية قريبة" لإسرائيل ربما في خمسين عامًا.
ونفى الكاتب المصري عبد الوهاب المسيري "أن يكون لهذا التوقع علاقة بالتشاؤم أو التفاؤل، مشددًا على أن رأيه ذلك جاء نتيجة معطيات وحقائق ووضعها في سياقها الموضوعي.
مقاومة وليست إرهابًا:
وتأكيدًا لآرائه قال المسيري: إن الباحثين الإسرائيليين أنفسهم لا ينكرون هذا الخوف حتى أصبحت "كمية الكتابات" في إسرائيل عن نهاية دولتهم "مملة"، وأضاف أن هذا الهاجس لازم مؤسسي إسرائيل ومنهم ديفيد بن غوريون نفسه أول رئيس للوزراء، الذي ألقى عام 1938 خطبة تضمنت أن الجماعات اليهودية في فلسطين لا تواجه "إرهابًا".
وقال المسيري: إن ابن غوريون عرّف الإرهاب في خطبته تلك بأنه "مجموعة من العصابات ممولة من الخارج، ونحن هنا لا نجابه إرهابًا وإنما حربًا، وهي حرب قومية أعلنها العرب علينا، هذه مقاومة فعالة من جانب الفلسطينيين لما يعتبرونه اغتصابًا لوطنهم من قبل اليهود، فالشعب الذي يحارب ضد اغتصاب أرضه لن ينال منه التعب سريعًا".
ويستدل المسيري بما حدث مع المقاومة في فيتنام التي "لم تهزم الجيش الأمريكي وإنما أرهقته لدرجة اليأس من تحقيق المخططات الأمريكية، وهو ما فعله المجاهدون الجزائريون على مدى ثماني سنوات (1954-1962) في حرب تحرير بلدهم من الاستعمار الفرنسي".
دولة إسرائيل ودولة المماليك:
وبعد أن قضي نحو ربع قرن في إعداد موسوعته "اليهود واليهودية والصهيونية" يعد المسيري حاليًا موسوعة عنوانها "الصهيونية وإسرائيل" تتناول إسرائيل من الداخل مجتمعًا ومؤسسات بهدف تعميق فهم "هذا الكيان الاستيطاني حتى تتحسن كفاءتنا في المواجهة معه كدولة وظيفية" لا تختلف كثيرًا في رأيه عن دولة المماليك التي نشأت في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي واستمرت 267 عامًا.
وقال الكاتب المصري: إن التشابه بين إسرائيل ودولة المماليك لا يعني أن تستمر 267 عامًا؛ لأن الدورات التاريخية أصبحت الآن أكثر سرعة مما مضى. وأضاف أن "العدو الآن في حالة تقهقر بعد أن لحقت به هزائم عسكرية متوالية" منذ ستينيات القرن العشرين وحتى حرب صيف 2006 مع حزب الله والتي أثبتت أن إسرائيل يمكن أن "تهزم".
ووصف المسيري قيام دولة فلسطينية بالصيغة التي تقترحها إسرائيل ودول عربية وأجنبية بأنه أمر "عديم الجدوى"