فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عكا تحت التهويد

 

السبت 18 سبتمبر 2010

مفكرة الاسلام: أكد مراقبون أن مدينة عكا بالداخل الفلسطيني تتعرض لحملة قوية من قبل المؤسسات الصهيونية بهدف تفريغها من سكانها العرب البالغ عددهم 20 ألفًا.

وأعلنت ما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" عن مشروع جديد يهدف إلى تجفيف مائة دونم من البحر في منطقة حي بربور وميناء الصيادين المحاذي للبلدة القديمة الخالية من السكان اليهود، ويقطنها قرابة خمسة آلاف عربي.
وقالت مصادر من الحركة الإسلامية في الداخل إن عملية استقدام المغتصبين والمستثمرين اليهود مستمرة ضمن مخطط تهويد المدينة، حيث تم الشروع ببيع عقارات اللاجئين الفلسطينيين بالمزاد العلني لرجال أعمال يهود وأجانب.

وبموجب المخطط الهادف لتغيير الواقع الديمجرافي، تقرر تحويل الأراضي التي ستجفف إلى متنزه وشاطئ للسباحة ومنتجعات سياحية وترفيهية وفنادق وشقق سكنية فخمة.

وأشارت المصادر إلى أن المشروع يحظى بمعارضة وتحفظ من قبل سلطة حماية الطبيعة بالكيان احيث حذرت من أن أعمال التطوير ستمس بشكل صارخ بالطبيعة البحرية والآثار والبلدة القديمة.

وتم تبرير المشروع باستحداث المنطقة الممتدة على قرابة ألف دونم والادعاء بأنها مهملة وتعج بالنفايات والأكواخ ومباني الصفيح.

تهديد الوجود العربي

من ناحيته قال رئيس الحركة الإسلامية بالمدينة الشيخ محمد ماضي: "المشروع يمثل تهديدًا للوجود العربي الإسلامي الذي بادرت إليه المؤسسة الصهيونية، ويندرج في إطار مخططات قديمة هدفها تهويد البلدة وتهجير سكانها العرب الذين يعانون أزمة سكنية حادة".

وأضاف وفقًا لـ"الجزيرة نت": "نحن يتم اقتلاعنا من بيوتنا من قبل المؤسسة الصهيونية التي تضع يدها على الأراضي العربية لتحولها إلى فنادق سياحية، ضاربة بعرض الحائط حقوقنا على أرض الآباء والأجداد بذريعة البناء والتطوير والسياحة".

وأردف ماضي: "المشروع سيعمق من مأساة العرب، فالمؤسسة بمختلف أذرعها تعمل على تفريغ البلدة القديمة من العرب والمؤسسات العربية لمنع أي تواصل مع البلدة التي تحولت لمدينة أشباح".

 

.