فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصر: فلسطينيون أطلقوا الصواريخ على إيلات
الأربعاء 23 من شعبان1431هـ 4-8-2010م
مفكرة الإسلام: قال مصدر أمني مصري إن معلومات أولية تشير إلى أن فصائل فلسطينية من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" تقف وراء صواريخ أطلقت من سيناء على مدينتي إيلات "الإسرائيلية" والعقبة الأردنية.
يأتي هذا بعد يومين من إطلاق خمسة صواريخ سقطت على إيلات المتاخمة للحدود المصرية ومدينة العقبة الأردنية القريبة، حيث لقي سائق أردني مصرعه وأصيب آخرون نتيجة سقوط صاروخ من طراز جراد في شارع رئيس بالمدينة الساحلية.
معلومات أولية
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الأربعاء عن مصدر أمني مسئول- لم تكشف عن اسمه- إن الأجهزة الأمنية المصرية تكثف إجراءاتها حاليا من أجل الكشف عن ملابسات إطلاق الصواريخ الخمسة التي استهدفت مدينتي العقبة وإيلات الاثنين.
وذكر المصدر أن المعلومات الأولية التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية، تشير إلى وقوف فصائل فلسطينية من قطاع غزة خلف تلك العملية، وهو ما يتم تركيز جهود البحث حوله.
وأكد إن "مصر لن تقبل بأي حال من الأحوال أن يستخدم أي طرف أراضيها للإضرار بالمصالح المصرية"، في إشارة إلى أن مطلقي الصواريخ جاءوا إلى سيناء من غزة.
وكانت مسئول بالشرطة "الإسرائيلية" أشار في أعقاب سقوط الصواريخ إلى أنه على الأرجح أطلقت من مصر، لكن مصر نفت ذلك قائلة إن سلسلة جبال في سيناء تحول دون إطلاق مثل هذه الصواريخ منها لتسقط على المدينتين.
ونفت أن يكون قد تم إطلاق الصواريخ من عناصر فلسطينية أو تخريبية، حيث أن المنطقة مؤمنة تمامًا من الجانب المصري، وقالت إنه لا يعقل أن يتم إطلاق صواريخ من سيناء، حيث أن عملية الإطلاق يسبقها نقل وتركيب منصات وهذا لم يحدث، كما أنه ليس من المنطقي نقل صواريخ من قطاع غزة إلى سيناء لإطلاقها.
رائحة صهيونية
وتحدثت صحيفة "الدستور" الأردنية أمس الثلاثاء عن وقوف إسرائيل وراء حادث إطلاق الصواريخ، وقالت، إن "الحادث تفوح منه الرائحة الصهيونية بغض النظر عن الأيدي التي نفذته رغم محاولتها خلط الأوراق"، ووصفت الحادث بأنه عمل "إرهابي إجرامي وجبان ذهب ضحيته أبرياء أردنيون", واعتبرت أنه "عمل عبثي حاقد لا يخدم إلا الأجندة الإسرائيلية المشبوهة".
وتتشابه الهجمات مع تلك التي وقعت في 22 أبريل الماضي، حين ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" آنذاك أن صاروخي كاتيوشا سقطا على مدينة إيلات الساحلية دون أن يتسببا بإصابات، موضحة أن الصاروخين أطلقا على الأرجح من الأردن أو من سيناء في مصر. وضرب صاروخ على الأقل العقبة في ذلك اليوم من دون أن يوقع ضحايا. ونفى الأردن آنذاك أن يكون الصاروخ أطلق من أراضيه.
وفي العام 2005، أطلقت صواريخ على سفن حربية أمريكية في ميناء العقبة لكنها أخطأت هدفها، مما تسبب في مقتل جندي أردني على الأرض. ونسب الهجوم إلى جماعة على صلة بتنظيم "القاعدة".