فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الحفريات الصهيونية تصل إلى عمق المسجد الأقصى.

الأربعاء 10 من ربيع الثاني1429هـ 16-4-2008م
مفكرة الإسلام: كشف الشيخ رائد صلاح عن وصول الحفريات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني إلى منطقة الكأس في عمق المسجد الأقصى، تحت المنطقة الواقعة بين قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي داخل المسجد الأقصى.
وحذّر في تصريحات صحافية اليوم من أن سلطات الاحتلال ماضية في مشاريع التهويد في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في منطقة المسجد الأقصى المبارك حتى تحقق ما تسميه بـ"القدس الكبرى"، مؤكدًا أنه مشروع تدميري لن يُبقي على أي متر مربع واحد إذا تم تنفيذه بحذافيره.
وقال: إن الحفريات الجديدة اليوم تتركز في النفق الذي يحفر في حي "سلوان" جنوب المسجد الأقصى، باتجاه المسجد المبارك، والذي أدى إلى تصدع بعض بيوت الأهالي في هذا الحي، وإلى تصدع مسجد سلوان.
ولفت إلى أن الأخطر من ذلك هو نفق يمتد من "حمام العين" باتجاه المسجد الأقصى؛ حيث تسبب هذا النفق بتصدع البيوت الفلسطينية التاريخية الملاصقة للحائط الغربي للمسجد الأقصى، وأدى إلى انهيار عند حمام العين.
الحفريات تسبب انهيارات في القدس:
وأضاف أن هذه الحفريات باتت تسبب انهيارات يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أنه في بدايات عام 2000 وقع انهيار كبير عند باب المغاربة، ثم بعد ذلك وقع انهيار خطير جدًا في ساحات المسجد الأقصى الداخلية عند سبيل "قايتباي"، ثم وقع انهيار ثالث خارج المسجد الأقصى، ولكنه قريب من الحائط الغربي للمسجد الأقصى عند "حمام العين" فضلاً عن خطورة الأساليب التي يستخدمه الاحتلال في حفرياته، وخاصة استعماله للحوامض الكيماوية؛ الأمر الذي يعني أنها ستتغلغل في عمق الأرض تحت المسجد الأقصى، بحيث تشكل خطرًا كبيرًا جدًا على الأركان التي يقوم عليها المسجد المبارك.
وشدد الشيخ صلاح على أهمية التركيز على الجانب الإعلامي لتوضيح الحق التاريخي للمسلمين والفلسطينيين في المدينة، وقال: لا زلنا نطمح بأن يتعامل الإعلام الإسلامي والعربي مع قضية القدس على أنها قضيته الخاصة به التي يجب أن ينتصر لها، ونحن نتألم عندما نرى أن الإعلام العربي والإسلامي يتعامل مع قضية القدس من باب المناصر لها والمتعاطف معها كأنها قضية غيره وهنا يكمن الخطر.