فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"سديروت" ترفع أعلامًا فلسطينية وتقاطع احتفالات "إسرائيل".
الاثنين29 من ربيع الثاني1429هـ 5-5-2008م
مفكرة الإسلام: أكد رئيس اتحاد التجار الصهاينة "ساسون سارة" أن مغتصبة "سديروت"، لن تحتفل هذا العام بما يُسمى عيد استقلال إسرائيل الـ 60 (ذكرى اغتصاب فلسطين عام 48).
وتتعرض مغتصبة "سديروت" بشكل شبه يومي لقصف من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة؛ ما دفع الكثيرين من المغتصبين فيها إلى هجرها وعرض مساكنهم فيها للبيع.
وسخِر ساسون من حكومة رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت"؛ لعجزها عن حماية المغتصبة من صواريخ المقاومة، وقال: إن رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" هو من سيحدد إن كانت "سديروت" ستحتفل بـ"عيد استقلال إسرائيل" أم لا.
وحسبما أوردت شبكة "فلسطين اليوم" نقلاً عن موقع مقرب من المغتصبين الصهاينة، فقد ذكر عددٌ كبيرٌ من سكان "سديروت", أنهم سيرفعون أعلامًا فلسطينيةً على أسطح منازلهم خلال "عيد الاستقلال" بدلاً من أعلام "إسرائيل"، وذلك في رسالة موجهة لرئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت".
وفي أحدث هجوم على المغتصبة الصهيونية، قصفت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ظهر يوم أمس الأحد، "سديروت" بأربعة صواريخ.
وقد أصابت الصواريخ سوقًا تجاريًّا ومنزلاً داخل المغتصبة؛ ما أدى إلى إصابة خمسة صهاينة بجروح وإصابة العديد من المغتصبين بحالات هلع وخوف.
مغتصبو سديروت يهددون بالرحيل الجماعي:
ويهدّد الآلاف من مغتصبي "سديروت" بالرحيل الجماعي احتجاجًا على استمرار تساقط الصواريخ الفلسطينية عليها.
وقال يوسي تمستي، أحد القائمين على وثيقة بهذا الشأن: إن سديروت انتهت، وإذا لم تكن الحكومة قادرة على توفير الحماية للسكان، فإننا سنتركها، مشيرًا إلى أن (3000) شخص من سكان سديروت وقعوا على الوثيقة.
وهدد تمستي، وهو أحد أعضاء لجنة التجار في "سديروت"، أنه في العاشر من شهر مايو الجاري سيتركون المغتصبة ويسكنون إما في القدس أو في ساحة رابين.
هروب 15% من سكان سديروت:
بدوره؛ كشف "إيلي مويال"، رئيس بلدية مغتصبة "سديروت"، أن 15% من سكانها رحلوا بلا عودة خلال العام الماضي، وقال: إن كل الشواهد تدل على أن من يترك سديروت يتركها لأسباب أمنية بحتة، ولا يرجع إليها مرة أخرى، مضيفًا: إنه في اجتماعه مع رئيس الوزراء الصهيوني "إيهود أولمرت" يوم الثلاثاء، فهم منه أن الحكومة ستتخذ قرارات حاسمة في الأيام القادمة بخصوص موضوع الصواريخ التي تسقط على المدينة.
وأوضح أنه اقترح على أولمرت في اجتماعه معه أن تتم مضاعفة سكان المغتصبة الصغيرة إلى ضعفين، ويقطن مغتصبة "سديروت" نحو 22 ألف صهيوني وهي تعتبر الهدف الأول لفصائل المقاومة في إطلاق الصواريخ عليها، وقتل نتيجتها عشرة مغتصبين وأصيب العشرات فيما تضررت عشرات المباني والسيارات فيها.