فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

احتفالية عالمية لجماعات بناء الهيكل المزعوم

السبت 27 من ربيع الأول1431هـ 13-3-2010م

 

مفكرة الإسلام: كثفت "إسرائيل" من مساعيها الرامية لبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، بعد أن دعت جماعات يهودية إلى اعتبار الثلاثاء القادم يومًا عالميًا لبناء الهيكل، وذلك في اليوم التالي من افتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وقالت مؤسستا الأقصى للوقف والتراث في القدس ومؤسسة القدس الدولية ومقرها بيروت في بيانين منفصلين، إن الجماعات اليهودية المتطرفة دعت إلى اعتبار الثلاثاء 16/3/2010 يومًا عالميًا من أجل بناء ما يسمى الهيكل الثالث، وتتخلله دعوات إلى اقتحام المسجد الأقصى.


أكبر كنيس

وسيكون هذا غداة افتتاح أكبر كنيس يهودي في البلدة القديمة للقدس، وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن هذا الكنيس يعتبر "أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الأقصى، وقد أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف، وهو حي إسلامي احتلته إسرائيل عام 1967".

وأشارت المؤسسة إلى أن السلطات "الإسرائيلية" تبث تقارير إعلامية ودعاية واسعة على مواقع الإنترنت وتوزع دعوات شخصية لحضور الافتتاح يومي الأحد والاثنين المقبلين (14 و15 مارس)، وبالتحديد على موقع إلكتروني يطلق عليه "الحارة اليهودية"، ومن المقرر أن تحضر افتتاح الكنيس قيادات دينية وسياسية في إسرائيل.

مزاعم صهيونية

وتقول مؤسسة القدس إن الجماعات اليهودية تتحدث عن "نبوءة" مفادها أن حاخامًا إسرائيليًا عاش في عام 1750م، وكتب يومها متنبئًا -كما يزعمون- بأن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح كنيس الخراب.

وأعلنت مؤسسة القدس أنها تعتزم عقد مؤتمر صحفي في بيروت يوم الثلاثاء لشرح خطورة بناء كنيس الخراب، ومخططات الاحتلال ضد الأقصى والقدس عمومًا بالصور والوثائق والخرائط، وسوف يعلن –وفق ما هو مقرر- عن تقدير موقف لما يجري، وما يجب القيام به على كافة المستويات، للحفاظ على ما تبقّى من هوية دينية وقومية للقدس.

وتخطط "إسرائيل" لضم المسجد الأقصى للائحتها لما يسمى بـ "التراث اليهودي"، بعد أن قررت في وقت سابق ضم الحرم الإبراهيمي بالخليل، ومسجد بلال بن رباح ببيت لحم للائحة ذاتها في خطوة أثارت تنديدات فلسطينية، تبعتها بتوسيع بناء المستوطنات في القدس الشرقية.

 

الأحد والاثنين افتتاح كنيس «الخراب» بالقدس والثلاثاء يوم عالمي لبناء الهيكل

التاريخ: 26/3/1431 الموافق 12-03-2010

 

حذرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " امس من البرامج والمخططات الإسرائيلية المتصاعدة ضد المسجد الأقصى المبارك وضد مدينة القدس .

وقالت " مؤسسة الأقصى " أن اسرائيل وأذرعها التنفيذية أعلنت عن برامج تصعّد من خلالها استهداف المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس في الاسبوع المقبل ، والبرنامج يمتدّ على مدار ثلاثة أيام من الأحد الى الثلاثاء ، يشمل إفتتاح أكبر وأعلى كنيس يهودي في البلدة القديمة بالقدس على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى المبارك وذلك يوم الأحد والإثنين 14و15 آذار، ويتبعه في يوم الثلاثاء 16/3 تنظيم يوم عالمي من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى ، يتخلله دعوات الى إقتحام المسجد الأقصى ، بالإضافة الى نية جماعات يهودية تنظيم مراسم تقديم قرابين " الفصح العبري " في المسجد الأقصى نهاية الشهر بتاريخ 29/3/2010م .

ودعت " مؤسسة الأقصى" أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس الى تكثيف التواجد الدائم والمستمر في المسجد الأقصى ، وعلى مدار ايام السنة كلها .

من جهته قال الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية - :" يوم 15 آذار القريب، أعلنته الحكومة الإسرائيلية يومًا لإفتتاح أكبر كنيس يبنيه اليهود بعد الهيكل الثاني، يسمى كنيس "هاحوربا" باللغة العبرية، أي كنيس الخراب، يبتعد عشرات الأمتار عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ومما لا شك فيه أن افتتاح الكنيس في الحي الإسلامي، وتحت هذا الاسم دلالات كبيرة في مستقبل مدينة القدس، خاصة إذا ما تم الوقوف عند ما تتحدث عنه الجهات الإسرائيلية من أن حاخامًا إسرائيليًا عاش في العام 1750م، وكتب يومها متنبئًا كما يزعمون أن يوم إعادة افتتاح كنيس الخراب هو يوم إعادة بدء البناء في الهيكل الثالث، ما يشير إلى أن يوم 15 آذار يبدو أن له دلالات لدى المجتمع الإسرائيلي، خاصةً إذا ما أشرنا إلى أن شهر آذار وبدايات شهر نيسان هي أيام أعياد مميزة عند اليهود، وخاصة عيد الفصح " وذكر خطيب انه في عيد الفصح العام الماضي كان هناك اقتحام كبير من قبل اليهود للمسجد الأقصى المبارك ، وبالتالي فإننا بين يدي مشاهد كلها مخيفة ومرعبة، وتشير إلى أن مستقبل القدس ما زال غامضًا إذا ما تم التأكيد على أن هذا العام فعلاً هو عام مفصلي، فاسرائيل تريد فيه وضع النقاط على الحروف فيما يخص الأقصى المبارك ومدينة القدس ، فالافتتاح الرسمي الذي سيشارك فيه قادة اسرائيل سيكون الاعلان غير المباشر عن البدء بمشروع بناء الهيكل الثالث كما تتحدث كثير من الاوساط اليهودية " .

واوضحت " مؤسسة الأقصى :"انه بحسب ما رصد خلال الأيام الأخيرة هناك تركيز واضح من قبل اسرائيل على إفتتاح كنيس الخراب في البلدة القديمة بالقدس ، بعد عمل دام أكثر من اربع سنوات في هذا الكنيس ، واعتباره أكبر وأعلى كنيس يهودي يبنى بالقرب من المسجد الأقصى ، علماً أن هذا الكنيس أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف – وهو حي اسلامي احتلته اسرائيل عام 1967 م ، وهدمت وصادرت الأغلبية الساحقة من الحي وهجّرت الفلسطينيين من بيوتهم ، وحولت الحي الى حي إستيطاني تحت اسم الحارة اليهودية - ، ويبرز التركيز الاسرائيلي على إفتتاح " كنيس الخراب " .

وقالت انه من خلال التقارير الإعلامية العبرية عن الموضوع ، وكذلك الدعاية الواسعة على مواقع الإنترنت ، وتوزيع الدعوات الشخصية لحضور الإفتتاح ، وبالتحديد على موقع ما يسمى بموقع " الحارة اليهودية بالقدس القديمة " ، ووضع فيلم فيديو قصير عن هذا الكنيس ، وتذكير المصادر العبرية ان " القيادات الدينية والسياسية " في اسرائيل سيحضرون الإفتتاح ، فيما هناك إشارات الى تحضير غير مسبوق من قبل الشرطة الإسرائيلية ، تتزامن مع إفتتاح الكنيس .

أما عن برامج الإفتتاح الرسمي لكنيس الخراب فقالت " مؤسسة الأقصى " بحسب المعلومات فسيكون يوم الأحد 14/3/2010 : يوم دراسيا تهويديا مطولا وإدخال سفر "التاناخ" الى "كنيس الخراب" بمشاركة الربانيم المركزيين ، والبرنامج يبدأ الساعة العاشرة صباحا وينتهي الساعة الثامنة ليلاً ، أما يوم الإثنين 15/3/2010م فسيكون الإفتتاح الرسمي لـ "كنيس الخراب" ، يبدأ الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة الثامنة والنصف تقريبا ، يتخلله كلمات لسياسيين وربانيم ،عروض ضوئية وصوتية عن كنيس الخراب " ومرفقات تهويدية ، يتبعها عروض ضوئية وصوتية عن كنيس الخراب " ليلاً وبالمجان – بتواريخ متفرقة من 17/3 الى 23/3) .

في السياق نفسه فقد نشرت مواقع عبرية تابعة للجماعات اليهودية خلال الأيام الأخيرة إعلانات باللغة العبرية والإنجليزية تدعو الى إعتبار يوم 16/3/2010 وهو اليوم الأول من الشهر العبري " نيسان " ، يوما عالميا من اجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، وتخلل الإعلان نفسه دعوات لإقتحام المسجد الأقصى المبارك .

الكشف عن اخطر مشروع لتهويد القدس

بدوره أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حسن خاطر، إن إسرائيل تعتزم تنفيذ مخطط جديد يعد بمثابة ضربة قاضية لقلب المدينة المقدسة، والبلدة القديمة ومعالمها ومقدساتها، من خلال تغيير معالم 269 معلم تاريخي تشمل شوارع وطرق وأزقة البلدة القديمة في القدس.

وأضاف خاطر، في مؤتمر صحفي عقد برام الله ، إن هذا المشروع الذي يكشف عنه لأول مرة يعد أخطر مشاريع التهويد في البلدة القديمة لغاية الآن، حيث يشمل أكثر من مرحلة ويستهدف تهويد جميع شوارع وطرق وأزقة البلدة القديمة البالغ عددها 215، إضافة إلى 54 معلما آخر حسب المخطط، ما يعني استهداف عشرات المعالم الأثرية والتاريخية داخل المدينة المقدسة.

وأوضح خاطر أن المشروع سيطال العديد من الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية على حد سواء، وأن البدء بتنفيذه سيؤدي إلى إغلاق عدد من الشوارع والطرق في البلدة القديمة لفترات طويلة، وربما لا يعاد فتح العديد منها في حال اكتشاف آثار، كما هو متوقع، وهو أيضا ما شأنه إطالة أمد العمل في هذا المشروع المدمر.

وأشار خاطر إلى أن اكتشاف العديد من الآثار أمر حتمي، ما يعني وضع اليد عليها بموجب قانون الآثار الإسرائيلي لعام 1978، إضافة إلى إغلاق الشوارع والطرق، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل حياة المقدسين لجحيم لا يطاق يضاف إلى الجحيم الذي يعيشونه حاليا، مؤكدا أن هذا المخطط يستهدف دفع المواطنين المقدسيين إلى الهجرة وترك منازلهم، وأن الشروع في تنفيذه سيعيق الحركة داخل البلدة وسيعمل على عزل الأماكن المقدسة ومنع المصلين من الوصول إليها، إلى جانب عزل أسواق البلدة والإمعان في إغلاقها وتخريبها.

وشدد خاطر على أن خطورة هذا المشروع تكمن في طمس الحضارة والثقافة والتاريخ والدين والإنسان، مضيفا: "سنضع هذا الملف الخطير أمام القادة العرب والمسلمين والأحرار في العالم ليروا بأعينهم حجم الخداع والكذب الذي تمارسه إسرائيل، وعلى العالم ألا يقف أمام ما يقوله الإسرائيليون في الإعلام من حديث عن السلام وما يفعلونه على أرض الواقع من تهويد ومصادرة أراضي وتوسع في الاستيطان".

وبيّن د. خاطر أن السياسة الإسرائيلية القائمة حاليا تمثل منهجا مقصودا للاستهتار بكل من يجهد نفسه في مساعي السلام، وتستهدف الاستخفاف بالولايات المتحدة واللجنة الرباعية، إذ أنها تزداد وتستعر كلما زار المنطقة مبعوث أمريكي أو أوروبي.

المصدر: صحيفة القدس

 

 

.