فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تتصيد الفلسطينيين من المواقع الإسلامية بتهمة"احتمال الإرهاب".

 

المختصر/24/7/2008م  -العربية نت / تحولت مواقع الانترنت الإسلامية إلى "مصيدة" توقع الشبان الفلسطينيين في قبضة قوات الأمن الإسرائيلية التي ترسلهم إلى غياهب السجون, وخصوصاً شبان مدينة القدس والعرب الإسرائيليون الذين لديهم اتجاهات إسلامية.


فقد أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي, الشين بيت, عن توقيف شخصين من العرب الإسرائيليين و4 من سكان القدس الشرقية، لاتهامهم بمحاولة تكوين شبكة محلية لتنظيم القاعدة، فتم اعتقالهم لشهرين.

وبين الموقوفين إبراهيم الناشف (22 عاما) من بلدة الطيبة ومحمد نجم من الناصرة، وهما من طلاب الجامعة العبرية في القدس. ويشتبه في قيام احدهم بتصوير ومراقبة مهبط المروحيات في الحرم الجامعي في القدس خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير الماضي, وذلك بهدف "شن هجوم محتمل مستقبلاً".

وقال وليد مصاروه، محامي ابراهيم الناشف "ان موكلي مثل غيره يدخل مواقع انترنت وافلام تجسد العمليات الانتحارية, ولائحة اتهامه هي حيازة مواد دعائية تخص القاعدة, وهناك تهويل في الأخبار".

كما وجهت النيابة الإسرائيلية، في الشهر الماضي، لوائح اتهام ضد 5 مقدسيين، من قريتي صور باهر وام طوبا وعلى رأسهم مامون أبوطير الذي دخل إلى احد المواقع الإسلامية, وهناك تعرف إلى "مجاهد" جزائري عرفه على "مجاهد" آخر من مدينة طولكرم، وقام الأخير بتعريفه على شخص من مدينة الخليل طلب منه نقل انتحاري وحزام ناسف وتنظيم آخرين للمساعدة تمهيدا لتنفيذ عملية ضد اليهود.

وقالت المحامية الإسرائيلية ليئا تسيمل، في تقرير صحفي نشر الأربعاء 23-7-2008 "في الآونة الأخيرة حصلت حوادث كثيرة دخل خلالها شبان فلسطينيون إلى مواقع إسلامية على الانترنت وبعد فترة قصيرة اعتقلوا واتت المخابرات الإسرائيلية إلى بيوتهم وضبطت كل ما كتب عبر الكومبيوتر". وتابعت "افترض ان تنظيمات مثل الجهاد الإسلامي أو غيرها، تحافظ على سرية عالية ولا تقيم علاقات او دردشة مع شبان عبر الانترنت, وان محاوري الشبان الفلسطينيين على الطرف الآخر يطلبون منهم وبسرعة نشاطات متقدمة مثل تهريب انتحاري أو توصيل حزام ناسف".

وأضافت "التعارف بينهم يتم خلال فترة قصيرة, ومن دون مقدمات تعارف اجتماعي, وليس هذا فقط, فان المحاور يطلب منهم توسيع الدائرة فيسألهم :هل لديك أصدقاء لمشاركتهم معك؟, أبحث عن سائق ثم عن صاحب سيارة (...) إلى ان تتسع الدائرة ويصبحوا مجموعة كبيرة ودائما قبل العملية الكبيرة يقومون باعتقالهم". ورأت المحامية "أن المخابرات تحاول عبر هذه الطريقة جذب شبان تعتبرهم "إرهابيين محتملين"، وتقوم باعتقالهم لسنوات طويلة".

واعتبر المحامية الإسرائيلية أن "قضية الاعتداء على بوش "كلام فارغ", فمجرد ان يقول احدهم مهبط الطائرة قريب يمكن إطلاق النار عليه بسهولة, لا يعني انه خطط لاستهداف بوش".

في المقابل، شدد أبو محمد من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، على أن سرايا القدس تعمل ميدانياً، "ولا نقوم بتجنيد عناصرنا عبر الانترنت". وأشار إلى أن "معظم ضباط المخابرات الإسرائيلية يتكلمون اللغة العربية بطلاقة ويدخلون إلى الانترنت بمواقع وهمية وينتحلون أسماء مواقع تنظيمات فلسطينية وإسلامية. ومعروف ان الشبكة تخترقها المخابرات الإسرائيلية". وأضاف "ما يجري على الانترنت فخ تنصبه المخابرات الإسرائيلية للشبان الفلسطينيين من القدس فيعرضون عليهم نشاطات وإذا استجابوا, يلقى القبض عليهم".

وأوضح ان الفخ نفسه ينصب "لعرب الداخل (عرب إسرائيل) حتى يكون ذلك مبررا لطردهم من بلادهم بحجة أنهم لا يريدون التعايش ويشكلون خطرا عليهم".

يذكر ان اتهامات وجهت في 9 يوليو الجاري، إلى اثنين من الإسرائيليين العرب، واثنين من البدو، دخلوا إلى مواقع على الانترنت للجهاد الإسلامي العالمي والى مواقع تدعو إلى تدمير إسرائيل والى مواقع القاعدة وسلموا معلومات تمس أمن الدولة.

وقال النائب العربي في الكنيست طلب الصانع للصحافيين "اذا كانت التهم صحيحة فهي عمل صبياني لشاب بعث بريدا الكترونيا وتلقى بريدا الكترونيا" محذرا "من استغلال هذه الحادثة الفردية للتحريض على العرب البدو في النقب وضد العرب في إسرائيل بشكل عام".

 

.