فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مفتي فلسطين يطالب بإنهاء حالة الانقسام والتوحد لحماية المسجد الاقصى.
الأربعاء 8 من شوال 1429هـ 8-10-2008م
مفكرة الإسلام: طالب الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، إدارة الأوقاف وكل المؤسسات القائمة في فلسطين على العمل من أجل حماية المسجد الأقصى المبارك من الخطر الذي يحدق به بسبب إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي".
وحثَّ المفتي في بيان له "كافة الفلسطينيين وفصائلهم ومنظماتهم على إنهاء حالة الانقسام والفرقة والعمل على التوحد لتوجيه كل الطاقات نحو حماية القدس ومقدساتها ورعاية المصلحة العليا لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية".
وأطلق الشيخ حسين هذه المناشدة بمناسبة الذكرى الـ19 للمجزرة التي ارتكبت في الثامن من أكتوبر عام 1990 بحق المصلين في رحاب المسجد الأقصى المبارك وراح ضحيتها 23 شخصًا فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى.
ودعا مفتي القدس العرب والمسلمين دولاً وحكامًا وحكومات وشعوبًا إلى حماية المسجد الأقصى مما يتهدده من أخطار وعدم اتباع سياسة إدارة الظهر لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
كما طالب جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة إلى العمل على "إلزام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بوجوب الكف عن كل الأعمال التي من شأنها المساس بالمسجد الأقصى أو المصلين فيه من أبناء المسلمين" بحسب وكالة الأبناء الكويتية.
وحمل سلطات الاحتلال كامل المسئولية عن المخاطر والتداعيات التي قد تنتج عن اعتداءاتها بحق المسجد.
شرطة الاحتلال يرتكبون الفاحشة داخل الأقصى:
وحول آخر الإساءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، أن عناصر من شرطة الاحتلال الصهيوني يشربون الخمر ويرتكبون الفاحشة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ صلاح: توجد شبكة أنفاق تحت المسجد، فضلاً عن بناء كنس، ومتحف يهودي جديد ومصادرة المنازل وهدمها بالقدس.
وأضاف: "إن شرطة الاحتلال تشرب الخمر وترتكب الفاحشة داخل الأقصى، دون اهتمام لمشاعر المسلمين وغير مهتمين بقدسية المسجد".
وحذر من محاولات سلطات الاحتلال الصهيوني لإقامة أكبر كنيس يهودي في العالم، يمتد قسم منه في ساحات المسجد الأقصى، من أجل السيطرة على مسجد البراق والمصلى المرواني والمسجد القبلي المسقوف المعروف بالمسجد الأقصى، وتحويل هذا المعالم إلى كنس يهودية، إضافة إلى انتهاك حرمة المقابر الإسلامية, وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
إقامة صندوق إسلامي لإنقاذ القدس:
وأكد أن سلطات الاحتلال تعرقل أي مشروع يهدف إلى توفير ما يحتاجه المسجد الأقصى من إعمار وترميم، ودعا إلى إقامة صندوق إسلامي عربي عالمي لإنقاذ القدس ومساجدها وبيوتها وأرضيها ومقدساتها.
وأفاد الشيخ صلاح بأنه حدث مؤخراً انهيارٌ داخل الأقصى ونتج عنه حفرة كبيرة قرب سبيل قايتباي الذي لا يبعد كثيرا عن قبة الصخرة، وبعد ذلك حدث أكثر من انهيار في المباني التي لا تبعد عن المسجد الأقصى سوى 50 مترًا، والتي تقع غربي المسجد الأقصى وتسمى منطقة حمام العين.
وأكد أن هذه الانهيارات لا تزال متواصلة في المباني هناك، وكذلك حدثت تصدعات في المباني والمدارس الأخرى التي تمتد على طول الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وأخرى في البيوت التي لا تبعد إلا قليلا عن المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية والتي تعرف بحي سلوان.