فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حاخامات يحرمون تشغيل العمالة العربية بإسرائيل.

 

إسلام أون لاين / أصدر 15 من كبار الحاخامات اليهود فتوى تدعو إلى عدم السماح بتشغيل العرب في إسرائيل، وتعتبر أن تشغيل هؤلاء "الأعداء" بات يمثل "خطرًا وجوديًا" على مستقبل الدولة العبرية.

وجاء في الفتوى التي صدرت أمس الثلاثاء، ونشرتها صحف إسرائيلية اليوم الأربعاء: "مرة تلو مرة يتبين بالدليل القاطع أن المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمنًا دمويا كبيرا؛ بسبب سماحه بالعمالة العربية الرخيصة، فالجرافات الإجرامية التي يقودها العمال العرب من القدس الشرقية (لتنفيذ عمليات استشهادية) تدلل على أن العمالة العربية أصبحت أزمة وطنية".

ووقع هجومان بالجرافات نفذهما استشهاديان فلسطينيان الشهر الجاري في القدس المحتلة أدى لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين.

واعتبرت الفتوى أن "هذه المشكلة تحولت إلى خطر يهدد وجود الدولة والشعب اليهودي، حيث إنها تؤدي إلى سيطرة العرب على فرص العمل، وإبعاد اليهود عن كل مكان".

يذكر أن الفلسطينيين القادمين من الضفة وغزة أو من عرب 48 يقومون بالأعمال التي يرفض اليهود القيام بها أصلا مثل البناء والزراعة وجميع المهن التي تتطلب مجهودًا بدنيا.

زواج "الأعداء"

وادعت الفتوى أن العمالة العربية مرتبطة بمظاهر سيطرة متدرجة للعرب على الأحياء اليهودية في القدس الشرقية المحتلة، وقال الحاخامات في فتواهم: إن العمال العرب يتعاملون "بوقاحة وبانعدام حياء، وعنف كلامي وجسدي بشكل متواصل، ومس ممنهج ومتعمد للفتيات اليهوديات، وقد وصل الأمر إلى حد حدوث زواج هؤلاء الفتيات بعرب بعد أن وقعن في شباكهم"، على حد زعمهم.

وأردف الحاخامات في فتواهم: "لقد حان الوقت لقول الحقيقة بشكل واضح وجلي: إن منح فرص عمل لأعدائنا يؤدي إلى عواقب وخيمة، وعلينا ألا نقبل بتشغيل العرب لمجرد أنهم يتقاضون رواتب منخفضة".

ودعا الحاخامات الحكومة الإسرائيلية إلى تشجيع العمالة اليهودية، وقالوا: "إن قيادة مصداقة لهي مطالبة بتشجيع اليهود على العمل في كل مجالات العمل، واستعادة كرامة العامل اليهودي".

طرد العمال العرب

كما دعا الحاخامات مستوطني إسرائيل المنتمين للتيار الديني المتشدد إلى ممارسة ضغوط على الحكومة من أجل وقف ظاهرة العمالة العربية.

 وأعطى الحاخامات مثالًا على ذلك بعدم توجه اليهود للشراء من أي مجمع تجاري يقوم بتشغيل العرب، كما أفتوا بعدم جواز إدخال العرب للبيوت اليهودية، وعدم الشراء منهم، وعدم تشغيلهم بشكل مباشر.

ومن أبرز من وقع على هذه الفتوى كل من الحاخام إسحاق جيزنبرج الحاخام الرئيسي لمستوطنة "معاليه أدوميم"، والحاخام يعكوف يوسيف نجل الحاخام عفوديا يوسيف رئيس ومؤسس حركة شاس، والحاخام دوف ليئور الحاخام الرئيسي لمستوطنة "كريات أربع"، وعدد آخر من كبار الحاخامات.

 

.