فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

المزارعون الفلسطينيون يواجهون حرب قطف الزيتون على يد المستوطنين..

المزارعون الفلسطينيون يواجهون حرب قطف الزيتون على يد المستوطنين..

تصاريح لدخول أراضيهم والهجمات ضدهم لا تستثني الرصاص

 

التاريخ: 11/10/1429 الموافق 12-10-2008

 

«الشرق الأوسط» / يواجه المزارعون الفلسطينيون منذ بدء موسم قطف الزيتون قبل أسبوع حربا يشنها مستوطنون يحاولون منع أصحاب الأرض من دخولها، تحت حجج مختلفة من بينها أن بعض هذه الأراضي تتبع مستوطنات قريبة. وتتعرض العائلات الفلسطينية التي تعتاش من وراء قطف الزيتون ومن ثم تحويله إلى زيت وبيعه في الأسواق، إلى هجمات متفرقة، يستخدم فيها الرصاص أحيانا. وكثيرا ما عاد بعض المزارعين جرحى، بفعل الاشتباكات مع المستوطنين، أو اعتداءات الجنود الإسرائيليين، الذين يهبون بالعادة لمساعدة المستوطنين.

وهاجم مستوطنو يتسهار القريبة من نابلس أمس، بشكل مفاجئ، مزارعين كانوا يعملون في حقولهم في قرية بورين جنوب المدينة بمحاذاة المستوطنة. وقال علي عيد رئيس المجلس القروي ان المستوطنين والجنود الإسرائيليين أطلقوا النار صوب المزارعين دون إصابات.

وبحسب عيد، فقد فوجئ أصحاب الأراضي بهجوم شنه المستوطنون كان مدعوما من قوات الجيش الإسرائيلي، التي اعتدت على المزارعين الذين ردوا بإلقاء الحجارة. وقال الجيش الإسرائيلي ان عددا كبيرا من الفلسطينيين دخل إلى المنطقة دون الحصول على تنسيق وحيازة التصاريح اللازمة. وقال عيد ان هناك تنسيقا مسبقا. ويشكو أصحاب الأراضي في الضفة من أن بعض المستوطنين يعمد إلى قطع أشجار الزيتون أثناء غيابهم عن الأرض. ويتصدى المزارعون عادة لأي هجوم على أراضيهم ويعتصمون في الأراضي المهددة بالمصادرة وكثيرا ما اشتبكوا بالأيدي مع المستوطنين. وكان حوالي 20 فلسطينيا ومتضامنا أجنبيا، أول من أمس، قد أصيبوا بجروح خلال مواجهات في نابلس ورام الله، بعد منع مزارعين من الوصول الى أراضيهم لقطف الزيتون. وأصيب في نابلس 6 فلسطينيين في مواجهات في حقول بالقرب من مستوطنة براخة جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول الشؤون القروية في محافظة نابلس «ان العشرات من مستوطني براخة هاجموا المواطنين من قرية كفر قليل جنوب نابلس، واعتدوا عليهم بالضرب ورشقهم بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم».

وفي بلعين في رام الله أصيب 14 متطوعا لقطف الزيتون بجروح. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة، في بيان «إن قوات الاحتلال هاجمت بالقنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مسيرة شعبية حاشدة شارك فيها، إضافة إلى أهالي قرية بلعين، مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، ووفد من اتحاد الفلاحين الفرنسيين من جنوب فرنسا جاء للتضامن مع أهالي القرية ومشاركتهم قطف الزيتون».

وأظهرت دراسة حديثة، أعدها معهد الأبحاث التطبيقية في القدس (أريج)، ان التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية ما بين الفترة 1996 و2007 بلغت ما نسبته 85%. وقالت الدراسة، التي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنها، أن إسرائيل استطاعت أن تزيد من مساحة المستوطنات الإسرائيلية في محافظات الضفة الغربية ما بين الأعوام 1996 و2000 بنسبة قدرها 42% وما بين الأعوام 2000 و2007، ما نسبته 31%.

وبحسب الدراسة، فان عددا كبيرا من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تضاعفت مساحتها بنسبة تخطت الـ 100% (كمستوطنة بيطار عيليت في محافظة بيت لحم، ومستوطنة مسكيوت في طوباس). وجاءت هذه الزيادة على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة والمحيطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

 

.