فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

للمرة الأولى منذ عام.. فتح معبر "كارني" بين قطاع غزة و"إسرائيل".

 

الأحد 18 من جمادى الثانية1429هـ 22-6-2008م

 

مفكرة الإسلام: أعلن جيش الاحتلال الصهيوني عن فتح معبر كارني (المنطار) بين قطاع غزة و"إسرائيل" منذ صباح اليوم الأحد، وذلك للمرة الأولى منذ عام.

وقال جيل كاري المتحدث باسم مكتب تنسيق جيش الاحتلال لقطاع غزة: إن معبر "كارني مفتوح منذ حوالي الساعة التاسعة صباحًا. وتدخل كل أنواع المنتجات وليس فقط المواد الغذائية" على حد قوله.

وأكد مصور في وكالة فرانس برس أن شحنات من الطحين والأطعمة الخاصة بالحيوانات نُقلت قبل الظهر من خلال معبر كارني.

ويشكل معبر "كارني" نقطة العبور الرئيسة للبضائع إلى قطاع غزة. وتم إغلاقه من قبل جيش الاحتلال بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 15 يونيو 2007.

وتأتي إعادة فتحه تنفيذًا لاتفاق تهدئة بين حماس و"إسرائيل" تم التوصل إليه بوساطة مصرية، ودخل حيز التنفيذ الخميس الماضي.

وينص اتفاق التهدئة بالإضافة غالى وقف الهجمات العسكرية المتبادلة، على تخفيف تدريجي للحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة.

وتطالب حركة حماس بإعادة فتح معبر رفح على الحدود مع مصر والذي لا يمكن أن يتم العمل فيه بدون موافقة "إسرائيل". غير أن الكيان الصهيوني يربط هذه المسألة بمصير الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية في يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة.

وفي سياق ذي صلة، زعم المتحدث العسكري الصهيوني أن 90 شاحنة من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والأدوية نُقلت إلى غزة من خلال معبر صوفا جنوب قطاع غزة، كما نقلت أيضًا كميات من الوقود.

وقال المتحدث: "نقوم بعمليات كشف (أمني) يومية وإذا استمر الهدوء فسوف نفتح المعابر كل يوم" كما قال.


حماس: لم يحدث حتى اللحظة أي انفراج في أزمة الحصار

من جانبها، لفتت حركة حماس إلى عدم حدوث أي انفراج بشأن الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة رغم سريان اتفاق التهدئة مع الاحتلال.

وأكد المهندس جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار والنائب في المجلس التشريعي، على أنه "لم يحدث انفراج حتى الآن، على الوضع في قطاع غزة، على الرغم من دخول التهدئة يومها الثالث".

وقال الخضري أمس : "لقد حدث هدوء في قطاع غزة، وهناك وعود بالانفراج ابتدءاً من يوم غد، وحتى اللحظة لم يطرأ أي تغير على الوضع الاقتصادي والزراعي والصحي في قطاع غزة، فالمصانع مغلقة، والمزارعون غير قادرون على تصدير منتجاتهم، والمرضى لا يستطيعون السفر للعلاج في الخارج", وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.

وحول جولته الأوربية ـ العربية الأخيرة، أوضح أنها هدفت لحشد الدعم الدولي لمواجهة الحصارالظالم على الشعب الفلسطيني، منوها إلى أن اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين والنواب والوزراء العرب والأوربيين، تركزت حول الحصار.

 وأفاد بأن كافة من التقاهم أجمعوا على ضرورة احترام نتائج الانتخابات التشريعية الثانية التي شهد العالم أجمع بنزاهتها، وعلى أن ما يحصل في غزة بفعل الحصار هو إبادة جماعية، وعلى أن أكثر من (500) محامي سيقدمون قضايا في أكثر من محكمة دولية، وسيترافعون أمامها لفك الحصار عن غزة.

وطالب جميع فصائل المقاومة الفلسطينية بالالتزام في التهدئة التي أتت عبر إجماع وطني، وبعدم إعطاء ذريعة للصهاينة لخرقها، مشدداً على ضرورة الالتزام والعودة إلى الإجماع الوطني في حال خرقها من قبل الطرف الصهيوني.

 

.