فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الشيخ رائد صلاح: هناك مؤامرة لترحيل فلسطينيي الداخل.

 

الشيخ رائد صلاح: هناك مؤامرة تشارك فيها أطراف دولية وعربية لترحيل فلسطينيي الداخل

 

التاريخ: 10/10/1429 الموافق 11-10-2008

 

فلسطين الآن / حذر رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 ، مما وصفه "توافق" عالمي وعربي ودولي لتهجير فلسطينيي الداخل، في ظل الحديث المستمر عن تبادل سكاني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي "في حال التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي"، مشيراً إلى أن "المؤسسة الإسرائيلية تعتبر فلسطيني الداخل خطرا استراتيجيا على الدولة ويهوديتها".

 

وأكد الشيخ صلاح لموقع فلسطين اليوم، على أن فلسطينيي الداخل "كانوا ولا يزالون يعانون من ظلم تاريخي حل عليهم منذ نكبة فلسطين عام 1948"، مشيراً بذلك إلى التمييز القومي والاضطهاد الديني الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي كـ "نهج ثابت".

 

جاءت تصريحات الشيخ صلاح، على هامش إحياء فلسطينيي الـ 48  ذكرى هبة القدس والأقصى (هبة أكتوبر)، التي اندلعت في أراضي الـ 48، في بداية تشرين أول (اكتوبر) عام 2000، تضامناً مع انتفاضة الأقصى في الضفة والقطاع، واحتجاجاً على زيارة زعيم حزب "الليكود" ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية آنذاك آرائيل شارون للمسجد الأقصى.

 

وأكد الشيخ صلاح، أن المؤسسة الإسرائيلية، بدأت حملة تصعيد متنامية ضد فلسطينيي الداخل "لدرجة أن الكثير من قادة المؤسسة الإسرائيلية باتوا ينعتون المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل بصفة الخطر الاستراتيجي على يهودية الدولة"، مبينا أن ذلك الوصف ترتبت عليه مطالب يهودية "بترحيل جانب من المجتمع العربي تحت مسميات ظاهرها قد يكون فيه نوع من الماكياج السياسي ولكن حقيقتها هو عبارة عن ترحيل كذاك الترحيل الذي وقع على شعبنا الفلسطيني عام 1948، عشية إعلان قيام الدولة الإسرائيلية".

 

وأضاف الشيخ صلاح يقول بالصدد هذا، إن الذي "قرأ مسودة النقاط الثمانية التي تعتبر مبادئ الاتفاق الذي تم في أنابوليس، نجد أن أحد هذه النقاط تتحدث بشكل واضح ومكشوف عن تبادل أرض، تبادل سكان، وهذه الوثيقة كما نعلم يروجون لها حتى تأخذ مصادقة على صعيد القيادة الأمريكية والقيادة الأوروبية وقيادات عربية وقيادات فلسطينية إسرائيلية".

 

معتبرا أن ذلك يدلل على أن هناك "محاولة لخلق توافق عالمي محلي عربي فلسطيني على تنفيذ مثل هذا الترحيل في مسميات ذات مجال سياسي .. ولكن حقيقتها هي الترحيل ولا يوجد حقيقة سوى ذلك، فهذا يجعلني أقول إن الصوت النشاز الذي كان قبل عشرات السنوات قد تحول في هذه الأيام إلى برنامج يراد له أن يكون برنامجاً توافقياً بين الطرف الإسرائيلي والطرف الفلسطيني، وهذا أخطر ما يمكن أن يهدد وجود الفلسطينيين في الطرف الفلسطيني".

 

وتحدث صلاح، الذي يعتبر واحدا من أهم النشطاء في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى، عن محاولات أجهزة الأمن الإسرائيلية اختراق المجتمع العربي الفلسطيني، معتبرا أن تلك المحاولات تدلل على "نضوج في تفكير ورؤية وطموح الكثير من المؤسسات الفلسطينية الناشطة في أوساط الـ 48".

 

.