فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أولمرت يعلن وقف إطلاق النار، وحماس تؤكد أن خطابه كان تأكيدًا للخيبة
الأحد 22 من محرم1430هـ 18-1-2009م
مفكرة الإسلام: أعلن رئيس الوزراء الصهيوني إيهود اولمرت الليلة وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد في قطاع غزة، مع الإبقاء على قواته في قطاع غزة، ومع التهديد بالعودة إلى المجازر في أية لحظة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك لأولمرت مع وزير الحرب إيهود باراك عقب اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، تم الكشف عن هذا القرار الذي جاء بعد اتصال هاتفي بين أولمرت والرئيس المصري محمد حسني مبارك.
وأشارت محطة الجزيرة إلى أن قرار وقف إطلاق النار جاء بأغلبية عشرة أصوات في الحكومة الصهيونية مقابل صوتين رفضا القرار.
حماس: أولمرت يمر بالخيبة الثانية
وأكد أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان أن خطاب أولمرت كان خطاب الخيبة الثانية بعد الخيبة التي مني بها عام 2006 في حرب تموز بجنوب لبنان.
وقال حمدان: "أولمرت زعم أنه استطاع توجيه ضربة قوية حاسمة لحماس، ثم في نهاية كلامه أقر بأنه لم يستطع تحديد مصير الجندي الأسير، وأنا أؤكد أنه لا يعرف حتى إن كان هذا الجندي قد قضى".
وأضاف: "أولمرت يدرك أن حماس هي التي تقود الأمر على أرض الواقع، وعندما يزعم أن حماس ليس لها علاقة بقرار وقف إطلاق النار، إنه يناقض نفسه لأنه أقر في البداية بأن هذه الحرب كانت بالأساس لمحاولة النيل من حماس".
وأردف حمدان: "نحن أعلنا بكل وضوح أنه طالما استمرت قوات الاحتلال على أرضنا فستتواصل المقاومة، ولذلك حاول التقرب بكلمات كاذبة للشعب الفلسطيني، وإننا نحاول أن نؤكد أن الجيل الذي يقوم بعد هذه المحرقة سيواصل المقاومة، إن أولمرت كاذب ومتناقض فهل هو أضعف حماس أم أنه لا يزال يحاول إعداد تفاهمات دولية لمواجهة حماس".
وتابع ممثل حماس في لبنان: "إن كانت هذه قوتهم الكاملة عجز في حسم المعركة وعجز في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، فلتتخيلوا حجم الخسائر التي ستلحق بهذه القوات في المرحلة القادمة عندما تتغير الظروف، ونحن سنغير المعطيات من أنفسنا ولن ننتظر فقط ضعف الاحتلال".