فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

معلنًا دعمه لليهود.. بابا الفاتيكان: معاداة السامية معاداة للمسيحية

 

السبت 13 من رمضان 1429هـ 13-9-2008م

 

مفكرة الإسلام: أعلن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر دعمه وتضامنه من جديد مع اليهود عندما صرح في لقاء مع ممثلي الجالية اليهودية في فرنسا بأن "معاداة السامية معادة للمسيحية".

وقال بنديكت متحدثًا إلى ممثلي الجالية اليهودية في باريس: إن "الكنيسة تعارض أي نوع من أنواع معاداة السامية التي لا يبررها أي تفسير لاهوتي".

فيما حيا "الدور الجليل" ـ بحسب قوله ـ لليهود في تاريخ فرنسا "ومساهمتهم العظيمة في تراثها الروحي", في كلمة اعتبر كبير حاخامات فرنسا السابق جوزيف سيتروك أنها تعبر عن "تقارب تاريخي بين اليهودية والكنيسة".

وتعد زيارة البابا إلى فرنسا أمس هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد منذ توليه البابوية في 2005, وكان من بين أهدافها الدعوة إلى علمانية فرنسية أقل صرامة.

والتقى البابا بعد ذلك في معهد مشهور بوسط باريس نحو 700 شخصية فرنسية بينهم ممثلو الجالية المسلمة, وقال في كلمة ألقاها بالفرنسية: إن كارثة ستصيب الإنسانية إذا أدارت ظهرها للدين.

فيما أدان البابا ما سماه "التشدد الأصولي" في كلمته التي جاءت تحديدًا في الذكرى الثانية لخطاب شهير في ريجينسبورج الألمانية قال فيه: إن الإسلام انتشر بالعنف.

وكان خطاب بنديكت الذي ألقاه قبل سنتين قد أثار غضب العالم الإسلامي، حيث ذكر فيها مقطعًا من حوار دار في القرن الرابع عشر بين إمبراطور بيزنطي و'فارسي مثقف'. ويقول الإمبراطور للمثقف: 'أرني ما الجديد الذي جاء به محمد.. لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف'. إلا أنه لم يتناول رد عالم الدين الفارسي على اتهامات الإمبراطور.


 

.