فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
كتاب إسرائيلي يوثق اعترافات جنود عذبوا الفلسطينيين
الاثنين 24 يناير 2011
مفكرة الاسلام: صدر كتاب "إسرائيلي" ينقل روايات واعترافات ضباط وجنود من جيش الاحتلال شاركوا في قتل وتعذيب المدنيين الفلسطينيين.
وفي الكتاب الحديث الصادر عن منظمة "كسر الصمت" والذي سيكون في الأسواق الأوروبية قريبًا يروي جنود وجنديات "إسرائيليون" تفاصيل مهماتهم في الضفة الغربية وغزة منذ عام 2000، وما تضمنته من عنف وتعذيب جسدي ونفسي وتوقيف وقتل.
وفي إحدى الشهادات التي احتوى عليها الكتاب يقول أحد جنود الاحتلال: "الآن الساعة الثالثة فجرًا ونحن نحطّ في الخليل، ونبدأ برمي القنابل الصوتية بالعشرات في شوارع المدينة والأحياء السكنية، وما من هدف محدّد سوى تخويف الناس".
وتضيف الشهادة: "كنا نشاهد السكان يفيقون مذعورين على أصوات القنابل، وقال لنا الضبّاط إن تلك القنابل "تساهم في هروب الإرهابيين المحتملين"... وهذا كلام فارغ! لكننا كنا نفعل ذلك كل ليلة، وكانوا يهنئوننا ويقولون لنا إنها كانت "عمليات جيّدة". لم نكن نفهم لماذا؟".
وفي شهادة ثانية يقول جندي آخر: "لم نكن نعرف أن للمسلمين خلال شهر رمضان تقليداً معيّناً يقضي بتجوال أحدهم في الشوارع يقرع على الطبل عند الرابعة فجراً لتنبيه الناس إلى وقت السحور".
وأضاف الجندي: "كنا كلما نشاهد "مسحراتي" نصرخ به ليقف، ثم نرديه، لكن القواعد العسكرية تقول إنه في مثل هذه الحالات، كان يجب علينا أن ننذره أولاً وندعوه إلى التوقف، وإذا لم يمتثل نطلق رصاصة في الجو ثم بين الرجلين. لكن لم يتبع أحد تلك القاعدة وكنا نقتل فوراً. هكذا اغتلنا الفلسطينيين بسبب جهلنا بتقاليدهم المحليّة".
وفي شهادة ثالثة يقول جندي من جيش الاحتلال: "نصل إلى نابلس، فيقرر المستوطنون مهاجمة بلدة مجاورة. هم مسلحون ويهجمون على منازل الفلسطينيين بالحجارة والعصي والسلاح. كانت مهمّتنا حماية المستوطنين. لذا كنا نزجّ بين السكان العرب الخائفين والمفاجئين بالهجوم وبين مستوطنين من واجبنا الحفاظ عليهم. يحاول أحدنا ردّ أحد المستوطنين فيتلقّى ضربات وتسمع طلقات نار، ويسود جوّ من الذعر والفوضى وتخرج الأمور عن سيطرتنا، وتنتهي الحادثة بجرح عدد من السكان الفلسطينيين".
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" فإن هذه الشهادات وغيرها في الكتاب تمثل اعترافات حرفية وعلنية لجنود "إسرائيليين" سابقين، تخرج للمرة الأولى إلى العلن على صفحات كتاب.
وذكرت الصحيفة أن هناك 180 شهادة لجنود شاركوا في عمليات عسكرية في الضفة الغربية وغزة بين عامي 2000 و 2009 جُمعت في الكتاب الذي يحمل عنوان "كسر الصمت"، وتنشره المنظّمة "الإسرائيلية" غير الحكومية التي تحمل الاسم نفسه والتي تضم نحو 700 عضو بين جنود سابقين وناشطين.