فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

موسى يؤكد وجود "فيتو" دولي يمنع إبرام المصالحة الفلسطينية.

 

الأربعاء 21 من جمادى الثانية1429هـ 25-6-2008م

 

مفكرة الإسلام: أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وجود "فيتو" دولي مفروض على الحوار الوطني الفلسطيني الداخلي, مطالبًا الدول الغربية بتحمل مسئوليتها لرفعه للمحافظة على السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

 ويعد هذا أول تصريح من نوعه بوجود هذا "الفيتو" الذي أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس غير ما مرة على وجوده وتحكمه في المصالحة الوطنية الداخلية.

وانتقد موسى، في مؤتمر برلين لدعم القضاء والشرطة الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس في الضفة الغربية، "طريقة تعاطي الدول الكبرى حيال المساعي الرامية لإنهاء الانقسام الحاصل بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحركة حماس في قطاع غزة".

وقال: "إن نجاح الحوار الداخلي الفلسطيني هو مدخل أساس لتحقيق السلام والأمن في المنطقة".

ودعا موسى إلى تحمل المجتمع الدولي لمسئولياته لجهة رفع ما سماه "الفيتو" المفروض على المصالحة الفلسطينية. بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

 وكان المؤتمر الدولي لدعم الشرطة في الضفة الغربية قد افتتح في برلين الثلاثاء الماضي بمشاركة 40 دولة ومنظمة من بينها الولايات المتحدة وروسيا ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من 20 وزير خارجية بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرها الروسي سيرجي لافروف إضافة إلى الأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يقر المجتمعون مشاريع تقدر قيمتها الإجمالية بـ187 مليون دولار.


انتقادات موسى ليست على الهوى الغربي:

واشترطت رايس ـ التي لم ترُق لها انتقادات موسى ـ أن تعترف حركة حماس بالكيان الصهيوني لرفع مثل هذا "الفيتو الغربي", زاعمة أنه من غير الممكن "تحقيق السلام دون وجود شريك للسلام", في إشارة إلى حركة حماس التي ترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني.

وشددت رايس في مداخلتها في المؤتمر على ضرورة قيام المصالحة الوطنية الفلسطينية "على أساس الاعتراف بالاتفاقيات الدولية التي وقعها الجانب الفلسطيني"، في إشارة إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني ونبذ المقاومة الفلسطينية.


ميركل ترفض التعامل مع حماس:

من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تستضيف بلادها المؤتمر، على موقفها الرافض لأي تعامل مع حركة "حماس" وضرورة مقاطعة المجتمع الدولي بسبب موقفها من الكيان الصهيوني.

 مخطط صهيوني لمنع الغرب من التعامل مع حماس:

وفي السياق ذاته صرحت صحيفة الشرق الأوسط بأن وزارة خارجية الكيان الصهيوني وسفاراتها وممثلياتها في العالم تمارس حملة لمنع دول العالم من إقامة عاقات مع حماس.

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تحاول الضغط على 70 دولة للابتعاد عن إقامة علاقات مع حماس في ظل اتفاق التهدئة بينها وبين إسرائيل.

وأبدى مسئول صهيوني قلقه من الترحيب العالمي باتفاق التهدئة؛ وذلك لخشيته من تزايد شعبية حماس بين دول العالم, حيث بدأت تُسمع في الغرب أقوال تذكر بما حصل إثر فوز حماس في انتخابات المجلس التشريعي في العام 2006؛ مؤكدًا أنه من الخطأ تجاهل هذه الحركة بعد أن بات واضحًا أن غالبية الجمهور يؤيدها.

 

.