فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

الفساد في الأرض والسمة التاريخية اليهودية

الفساد في الأرض والسمة التاريخية اليهودية

 

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية __ غزة __ الشيخ حمدان شراب – نائب مفتي خانيونس.

 

إن تاريخ اليهود مع الإسلام مليء بالغدر والخيانة ، ولقد تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل بصفة خاصة في حوالي 50 سورة من القران الكريم ، إضافة إلى حديثه عنهم في بقية سوره بوجه عام ، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين ، وفي حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه أنهم جنس متطرف بل متميز في الشر والغدر بل هم أئمة في الضلال والكفر .

ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                            المائدة: ٨٢

ويجب علينا أن نعلم أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا صلى الله عليه وسلم!!؟ فقد أهدوا له شاة مسمومة !ومات الصحابي الجليل بشر بن البراء-رضي الله عنه_ لأنه أكل منها ،وما كاد الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل منها حتى قال :"إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة " ، ومرة أخرى تآمر اليهود على رسولنا صلى الله عليه وسلم فسحروه كما هو معلوم من قصة لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر .

فما ينبغي على كل مسلم أن ينتبه له أن اليهود هم أصل كل فساد على وجه الأرض وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم فنهم كما وصفهم الله تعالى

ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                 ﰎﰏ         ﰓﰔ             المائدة: ٦٤

فقد كان اليهود وراء فساد الإلحاد ، وفساد الأخلاق / وفساد التنصير والتكفير ، وفساد الأفكار ، وفساد القوميات والعصبيات ، وفساد الاقتصاد ، وفساد الأسر والبيوت ، وفساد الصحافة والإعلام ، ولذلك أطلق القرآن وصفه لهم بالسعي في الأرض فساداً ولم يخص من الفساد نوعا معينا ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد .

وهذا التطرف والإفساد في الأرض قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعا عن اليهود وشاهدا على حضورهم في كل مجال يمكن الإفساد فيه .

فاليهودي "كعب بن الأشرف" واليهودي "ابن أبي الحقيق" كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد وقلبوا الأمور في الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة فجمعوا بين اليهود من بني قريظة وغيرهم وبين قريش من مكة وبين القبائل الأخرى في الجزيرة العربية على محاربة المسلمين .

 

واليهودي "عبد الله بن سبأ" هو الذي أثار العوام ، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات في فتنة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وما تلا ذلك من النكبات

واليهودي "مدحت باشا" كان وراء إثارة النعرات القومية ، واستخدام المخططات الماسونية في دولة الخلافة العثمانية  ،مما أدى في النهاية إلى سقوط تلك الخلافة على يد اليهودي في الأصل الرجل الصنم  "مصطفى كمال أتاتورك " .

واليهودي "كارل ماركس" هو الذي كان وراء الموجة الإلحادية التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة بل معسكرا دوليا بنى نفسه على أنقاض بلاد المسلمين وشعوبهم .

واليهودي " فرويد" كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجا تتلوث به عقول الناشئة ، فيما يصنف تعسفا انه علم وتقدم .

اليهودي " دور كايم "كان وراء أفكار هدم الأسرة وتفكيك الروابط المقدسة في المجتمعات

اليهودي "جان بول سارتر" كان وراء نزعة أدب الانحلال في علاقات الأفراد والجماعات

اليهودي "جولد تسهير" كان وراء حركة الإستشراق التي استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلامها .

 

واليهودي"صمويل زويمر" هو الذي خطط لحركات التبشير أو بالأحرى التكفير في بلاد المسلمين لا لمجرد إدخال المسلمين في النصرانية ، بلا لإخراجهم من الإسلام وضرب الإسلام بالنصرانية والنصرانية بالإسلام.

واليهودي" ثيودر هرتزل "هو الذي وضع البذرة الأولى في محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الأوسط عندما خطط ورسم معالم "الدولة اليهودية" في كتابه بهذا الاسم تلك الدولة التي ولدت بعد مماته سفاحا متطرفا فكانت بؤرة للإفساد في الأرض .

إن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم بقدم الحياة على ظهر هذه الأرض ، والأيام دول ، ولا شك أننا نعيش اليوم مرحلة من مراحل الدولة للباطل وأهله يوم انشغل عن الحق وأهله حيث تمكن إخوان القردة والخنازير أهل الغدر من إقامة دولتهم في الأرض المقدسة ، سيطروا على مسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وهكذا ابتليت أمتنا الإسلامية بهذه الجرثومة القذرة الخبيثة التي تؤكد صباح مساء أن الصراع بيننا وبينهم ليس صراع ارض وحدود ؛ لكنه صراع عقيدة ووجود ؛ لهذا اقتضت سنة الله بقاء هذه الفصيلة الآدمية الشريرة المتطرفة ولا أدل على تطرفها هو كفر اليهود بالله وآياته:ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                               ﭿ                               ﮋﮌ            النساء: ١٥٠ - ١٥١

ومن الآيات الدالة على تطرفهم وكفرهم بالله تعالى قوله تعالى :                 ﯪﯫ                        ﯵﯶ                   البقرة: ٦١ فقد أشرك اليهود بالله فعبدوا غيره ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                            البقرة: ٩٢

وهذا الأمر يدل على تطرفهم وكفرهم بالله ؛ بل لم يقف الحد عند ذلك بل أشركوا بالله بنسبة الابن إليه سبحانه وتعالى ،ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ            التوبة: ٣٠

بل زادوا الطين بلة فأشركوا بالله باتخاذ الأرباب من دونه سبحانه وتعالى ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                التوبة: ٣١

وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " ومما يدل على تطرفهم أيضا كذبهم على الله عز وجل قال تعالى مبينا ذلك ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                    ﮤﮥ      ﮨﮩ             ﮯﮰ     ﯓﯔ        التوبة: ٣٠

بل حرفوا كتاب الله تعالى ﭧ ﭨﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ               النساء: ٤٦ وعبدوا الطاغوت ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ             ﮈﮉ  المائدة: ٦٠

فلا أدل على تطرفهم من سوء الأدب مع الله سبحانه وتعالى ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ         ﯧﯨ           ﯭﯮ    المائدة: ٦٤ فقد وصفوا الله عز وجل بالبخل بل تكبروا على الله عز وجل ووصفوه بالفقير ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                     ﭛﭜ     آل عمران: ١٨١ وهذه الأمور تدل على عدم توقير اليهود لله عز جل وتعظيمهم له سبحانه وتعالى: ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ           الأنعام: ٩١ بل صدوا عن سبيل الله ﭧ ﭨ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                   آل عمران: ٩٩وحاربوا دين الله بكل الوسائل والأساليب ﭧ ﭨﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ                                                   التوبة: ٣٢بل استهزءوا بدين الله وانتقصوا منه ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭽ ﯿ                                      ﰐﰑ                                          ﭗﭘ               المائدة: ٥٧: ٥٨ فالله تعالى حذر من دسائس اليهود وكيدهم وألاعيبهم وحيلهم ، وما تكنه صدورهم من الخبث والحقد والتطرف ، وما يبيتونه من الكيد والضر فهم يتصيدون كل فرصة لينفذوا منها إلى إشاعة الاضطراب وبث الشكوك لتمزيق الصف الإسلامي ، وتخريب مجتمع الإسلام وتقطيع أواصر المحبة والإخوة بين المسلمين ، فالعداء للإسلام أمر مبطن في قلوبهم ، فقصة اليهود تثير الدهشة إذ أن الله سبحانه وتعالى تناول هذه القصة من جميع جوانبها فكشف حالة اليهود النفسية والفكرية والسلوكية وكيف وقفوا للحق معاندين ومستكبرين ، ساخرين ومستهزئين جاحدين لنعم الله وفضله ومحاربين لله ورسوله .

 

.