فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
التميمي يحذر من تنفيذ الاحتلال مخططاته لتهويد القدس والمسجد الأقصى
الخميس12 من محرم1430هـ 8-1-2009م
مفكرة الإسلام: حذّر الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس قضاة فلسطين من تنفيذ سلطات الاحتلال الصهيوني لمخططاتها لتهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومحاولات طمس معالمها العربية والإسلامية وتهجير أهلها منها قسراً بالتضييق عليهم خلال انشغال العالم بالمحرقة والمجازر الدموية التي ترتكبها ضد الأهل في قطاع غزة.
وقال في بيان له اليوم:،إن حكومة الاحتلال ماضية في تنفيذ مخططاتها واعتداءاتها ضد القدس والمسجد الأقصى في خطى متسارعة خاصة بعد العدوان الغاشم على غزة، لافتاً إلى قيام عددٍ من اليهود المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى حرمان المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الصلاة فيه، فضلاً عن مواصلة الحفريات أسفله، والانتشار المكثف لعناصر وأفراد شرطة الاحتلال على أبوابه وإغلاق الطرق المؤدية إليه، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم، وإقامة جدار الضم والتوسع العنصري الذي التهم أكثر من 85% من أراضيها.
حملة ضد الاطفال
وأشار إلى أن الاحتلال يشن حملة اعتقالات تعسفية واسعة طالت العديد من الأطفال في مختلف أحياء مدينة القدس، لافتا إلى أنه تم تعذيبهم والاعتداء عليهم بقسوة داخل أقبية السجن والتحقيق، ومن بينهم فتاتيْن لا يتجاوز عمرهما الخامسة عشر عاما، وذلك خلال المواجهات والفعاليات الشعبية المقدسية ضد العدوان الدموي الإجرامي على الأهل في قطاع غزة، واصفاً عملية اعتقالهم بأنها مخالفة للشرائع الإلهية والقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف التي تمنع اعتقال الأطفال ومواثيق حقوق الإنسان.
وأوضح بان أفراد مخابرات الاحتلال تعمدوا تكسير عظام الأطفال بأعقاب البنادق وتكسير أسنانهم وضرب رؤوسهم بالحائط، منوها أن التعذيب لا يقتصر على ذلك بل يلجأ المحققون الإسرائيليون إلى إتباع أساليب قذرة، كصب مياه باردة جداً على الأسرى الأشبال يتبعونها بمياه ساخنة، ووضع أكياس على رؤوسهم, وفقا لشبكة نداء القدس.
وبين الشيخ التميمي أن السجون والمعتقلات تفتقد للشروط الإنسانية الملائمة للحياة الآدمية، حيث تتسرب مياه الأمطار إلى غرفهم وخيامهم، إضافة إلى الروائح الكريهة المنتشرة بسبب الازدحام في الغرف، وسوء مرافق الصرف الصحي وقلة التعرض لأشعة الشمس والهواء، وقلة مواد التنظيف وانتشار الحشرات والجرذان في غرفهم، كما الحال في "سجن مجدو العسكري" و"سجن تلموند" نتيجة انتشار البراغيث والزواحف بكثرة.