فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حكومة حماس تعد خطة طارئة لإعمار غزة .. وإغلاق المعابر يعرقل تنفيذها

 

السبت 28 من محرم1430هـ 24-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: أعدت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة خطة طارئة لإعمار القطاع بعد العدوان الصهيوني الذي أدى إلى تدمير هائل للبنية التحتية وتحطيم آلاف المباني الحكومية والخاصة.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة يوسف المنسي: "الخطة تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين: الأولى تبدأ بإيواء وإغاثة المشردين من منازلهم المدمرة وإزالة الركام والأنقاض لتهيئة المنطقة لإعادة إعمار جديد".

وأضاف الوزير: "التكاليف الأولية للمرحلة الأولى بقيمة 150 مليون دولار، منها 110 ملايين للإغاثة العاجلة والإيواء و40 مليونًا لإزالة الركام ومخلفات التدمير".

وأردف المنسي: "أما المرحلة الثانية من الخطة تتم فيها إعادة البناء، وهي تحتاج تقريبًا إلى سنة أو أكثر حسب السيولة النقدية ومواد البناء لإعادة بناء ما خلفه الاحتلال من دمار وقدر كلفتها بـ 1.065 مليار دولار".
وأشار إلى أنه من المتعذر البدء في تنفيذ أي من المرحلتين في ظل استمرار إغلاق المعابر وتواصل الحصار، وأكد على الحاجة لدخول المعدات والآليات ومواد بناء وكلها غير متوفرة في قطاع غزة.

وقال وزير الأشغال العامة والإسكان: "إن معظم المعدات والآليات التي تملكها الوزارة دمرت خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، والباقي منها لا يكفي لمواجهة حجم العمل والمتطلبات اللازمة".

وحث يوسف المنسي الدول العربية والأجنبية على تقديم هذه الآليات وإرسالها إلى قطاع غزة للمساعدة في عملية البناء.

تباطؤ وصول أموال التبرعات حتى الآن:

وكشف المنسي أن الأموال والتبرعات لم تصل حتى الآن، ولا توجد آلية واضحة لوصولها بسبب إغلاق المعابر والحصار، وهي تحتاج إلى تنسيق مع الدول لوضع آلية لإيصالها.

وحول الجهة التي سيناط بها الإشراف على الإعمار، قال الوزير الفلسطيني إن الموجودين على الأرض -في إشارة إلى حكومته- هم الذين سيقومون بالإعمار، ورحب في الوقت نفسه بأي تعاون أو تنسيق تحت مظلة الحكومة الشرعية في غزة.

وتتحدث الإحصائيات عن أنه تم تدمير نحو 16 ألف منزل، و20 وزارة ومستشفى وأربعين مسجدًا، وكل هذا بتكلفة تزيد عن ملياري دولار.

.