فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اتهامات فلسطينية لمصر بإطلاق غاز سام داخل الأنفاق الحدودية.

 

 المصريون 12/6/2008م/ اتهمت مصادر مقربة من حركة حماس أمس مصر بإطلاق غاز سام داخل الأنفاق الأرضية على الحدود بينها وبين قطاع غزة ، وبتصعيد إجراءاتها ضد من يحفرون هذه الأنفاق ومن يستخدمونها ، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الفلسطينيين مؤخرا.

وعزا تقرير نشرته صحيفة "فلسطين" ـ المقربة من حركة حماس ـ ارتفاع أعداد الضحايا في صفوف العاملين في هذه الأنفاق ومن يقومون بالتهريب من خلالها إلى قلة الخبرة والتعامل الخشن من قبل السلطات المصرية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية أن السلطات المصرية تطلق غازا ساما داخل الأنفاق ، يؤدي إلى تجلط في الدم للعاملين داخلها ويسبب الوفاة في أغلب الأحيان.

وأوضحت أن شابين فلسطينيين لقيا حتفهما خلال اليومين الماضيين جراء حدوث انهيارات مفاجئة في نفقين كانوا قيد التجهيز قرب حي السلام جنوب شرق رفح ، ليرتفع بذلك عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الشهور الستة الماضية بسبب مثل هذه الحوادث إلى 15 وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية ومراكز حقوقية.

وأضافت الصحيفة الفلسطينية أن عددا كبيرا من الشبان العاطلين عن العمل أقبلوا على العمل في مهنة التهريب عبر الأنفاق الخطرة بغية البحث عن لقمة العيش ، ودون أن تكون لديهم خبرة تذكر في هذا المجال.

وذكرت أن الفلسطينيين شيدوا أسفل الشريط الحدودي مع مصر ـ البالغ طوله 13 كيلو مترا ـ عشرات الأنفاق ، وربما أكثر من ذلك خلال سنوات الانتفاضة الماضية الثماني ، مشيرة إلى أن الأنفاق التي تم تشييدها خلال العام الماضي هي الأكثر استخداما من قبل أصحابها ، الذين يقومون بإدخال السلع التموينية والاستهلاكية والسجائر والملابس والأحذية إلى قطاع غزة الخاضع للحصار من قبل الإسرائيليين منذ سيطرة حماس عليه منتصف العام الماضي

 وفي سياق متصل ، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس أن عددا من الجنود المصريين يتلقون حاليا تدريبات في ولاية تكساس الأمريكية لاكتساب مهارات كشف وتدمير أنفاق التهريب، بهدف التصدي للأنفاق التي يمدها الفلسطينيون بين قطاع غزة وسيناء

وأوضحت أن مجموعة ثانية من الجنود المصريين أكبر من سابقتها ستتجه إلى الولايات المتحدة للحاق بالتدريبات ، سعيا لتحقيق ما وصفته بأنه "مسعى لتحسين قدرة الجيش المصري على منع عمليات تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة".

ونقلت الصحيفة عن "يوزي بايداتس" رئيس قسم الأبحاث في مخابرات الجيش الإسرائيلي تأكيده على أن "هناك تحسنا في الجهود المصرية على طول الحدود لمنع تهريب الأسلحة لكنها لا تزال نقطة في بحر والتهريب لا يزال مستمرا".

وأشارت إلى أن مسألة تهريب الأسحلة تمثل نقطة أساسية في المحادثات الإسرائيلية المصرية حول الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة على القطاع.

وكانت أمريكا قد عرضت تقديم مساعدة عسكرية لمصر لرفع كفاءة مكافحة التهريب عبر الأنفاق عن طريق تقديم أسلحة متطورة تكشف الأنفاق، وتدريب عناصر الأمن المصرية.

 

.