فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تجنبًا لقتل جنودها: إسرائيل استعانت خلال حربها على غزة بمقاتلين آليين
الخميس3 من صفر1430هـ 29-1-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت وكالة نوفوستني الروسية للأنباء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنجد بـ"مقاتلين آليين" في حرب المدن التي شنها إثر اجتياحه لقطاع غزة ضد مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية، تجنبًا لقتل جنوده.
فيما تتواصل الشهادات الدولية التأكيد على الاستخدام الإسرائيلي المفرط للأسلحة المحظورة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأرجعت الوكالة الروسية الخسائر الإسرائيلية المحدودة في الحرب على غزة إلى تركيز "إسرائيل" على تزويد جيشها بالعتاد التقني المتطور وخصوصًا أجهزة الروبوت "الإنسان الآلي".
وتقوم وزارة الحرب الإسرائيلية بتجريب روبوتات مقاتلة خصصت لمعارك المدن منها ما يحمل اسم VIPeR، وهو مدعو لمساندة المشاة أثناء القتال.
ويبلغ طول قدم هذا الروبوت الذي يستمر العمل في تصنيعه 40 سنتيمترًا, فيما لا يزيد وزنه عن 11 كغم.
وتتطلع وزارة الحرب الإسرائيلية إلى تزويد كل فصيلة من فصائل المشاة بروبوت VIPeR.
وقد بدأت وزارة الحرب الإسرائيلية في عام 2007 بإنشاء منظومة تعتمد على الروبوت حول قطاع غزة لمنع تسلل عناصر المقاومة إلى الأراضي الإسرائيلية بأقل عدد من الجنود.
ويستمر العمل في صنع منظومة "انظر اضرب" التي تتضمن جملة من المدافع الرشاشة الأوتوماتيكية من عيار 12.7 ملم التي يتم التحكم فيها عن بعد.
وتوجهت إسرائيل لإيجاد "مقاتل آلي" يستطيع القيام بعدد من مهمات خفر الحدود.
وقد جربت وزارة الجيش الإسرائيلية في عام 2006 روبوتات خصصت لخفر الحدود وتنفيذ العمليات الخاصة.
ومن بين الروبوتات التي تم تجريبها ما أطلق عليه اسم AvantGuard وGuardium.
ولا تزال الاستخدامات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تثير جدلاً واسعًا بين المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم، ومنها منظمة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"؛ حيث أثبتت شهادات موثقة عن استعمال إسرائيل لأسلحة محظورة في غزة ضد المدنيين بشكل متعمد ومنها قنابل الفوسفور الأبيض وأنواع أخرى من أسلحة ذات آثار جانبية خطيرة.
قاتل آلي على الحدود مع قطاع غزة:
وقد كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في نوفمبر الماضي عن تطوير الجيش الإسرائيلي جهازًا خاصًا يمكن بواسطته إطلاق النار على أي شخص على الحدود مع قطاع غزة عن طريق الضغط على زر خاص, وذلك بعد معاينة الهدف على شاشات أجهزة الرصد.
وأوضحت الصحيفة أن شركة "رفائيل" التابعة للصناعات العسكرية طورت الجهاز, وأطلقت عليه اسم "الروبوط", مشيرةً إلى أن الجيش نشر هذا الجهاز على طول الحدود مع القطاع, وذلك تفاديًا للنيران التي يطلقها مقاومون فلسطينيون, أو تنفيذ عمليات أسر للجنود.
وقالت الصحيفة: إن "تطوير هذا الجهاز بدأ بفكرة عرضها رئيس هيئة أركان العامة للجيش غابي أشكنازي، خلال شغله منصب نائب رئيس هيئة الأركان, واستغرق التطوير نحو 5 سنوات".
وأوضحت الصحيفة أن مجندات من الجيش سيعملن على الجهاز، بحيث يجلسن في غرف المراقبة، وسيكون بإمكانهن إطلاق النار على أي شخص بواسطة الضغط على زر خاص، يقوم بتفعيل الروبوط ليبدأ بإطلاق النار".
وبينت معاريف أنه "في أعقاب نصب هذا الجهاز، أصدر قائد ما يسمى كتيبة غزة, أمرًا بإعداد المجندات لاستخدام هذه الأجهزة".
وأوضحت معاريف أن "الروبوط" الجديد مزود بأجهزة رصد تتيح تشخيص الهدف بمستوى عال، بالإضافة إلى إمكانية استدعاء مركبة بدون جنود تقوم برفع مستوى كثافة النيران من موقع متحرك.