فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
رغم سياسة التهويد.. توقعات صهيونية بأغلبية فلسطينية في القدس بعد ربع قرن
السبت 26 من صفر1430هـ 21-2-2009م
مفكرة الإسلام: عبّر رئيس بلدية القدس الاحتلالية، عن قلقه ومخاوفه من فقدان الأغلبية اليهودية في مدينة القدس المحتلة خلال العقدين القادمين، وذلك على الرغم مما تقوم به سلطات الاحتلال من أجل تهويد المدينة وطرد سكانها الأصليين من الفلسطينيين.
وقال رئيس البلدية نير بركات: "إنّ الهجرة المعاكسة من العاصمة مستمرة"، محذرًا من أنّ "سكان المدينة اليهود سيصبحون أقلية في غضون خمس وعشرين سنة"، لصالح المواطنين الفلسطينيين.
وجاءت تصريحات المسؤول "الإسرائيلي" التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية، خلال مشاركته في مؤتمر صندوق "كيرن هيسود" المتخصص في جمع الأموال من الجاليات اليهودية في العالم لاستجلاب المزيد من اليهود إلى فلسطين. وفقًا لفلسطين اليوم.
وأكد بركات ضرورة "تطوير السياحة في مدينة القدس وزيادة الغرف الفندقية ثلاثة أضعاف"، مبيناً أنّ الهدف الذي وضعه نصب عينيه هو أن يزو القدس عشرة ملايين سائح سنوياً في غضون عشر سنوات، كما قال.
نقل 10 يهود سرًا إلى "إسرائيل":
وفي سياق متصل فقد تم نقل مجموعة تضم 10 يهود يمنيين إلى "إسرائيل" في رحلة جوية سرية.
وقالت وكالة حكومية "إسرائيلية": إنها نظمت العملية عبر قنوات سرية، ولكنها لم تكشف عن كيفية تحقيق ذلك.
وكان عدد اليهود يومًا في اليمن يصل إلى عشرات الآلاف، ولكن بعد عدة موجات من الهجرة تراجع العدد إلى أقل من 300 شخص.
ومن بين اليهود الذين وصلوا إلى مطار بن جوريون في تل أبيب "سعيد بن إسرائيل" زعيم الجالية ببلدة رايده التي يوجد بها حاليًا نحو 50 يهوديًا.
وقالت الوكالة اليهودية: إنه من بين العشرة الذين وصلوا إلى تل أبيب أيضًا ثمانية من أسرة سعيد بن إسرائيل.
مواليد غزة الجدد ضعف عدد شهداء الحرب:
وقد أكد الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة بغزة، همام نسمان، أن ما بين فترة اندلاع الحرب الإسرائيلية في 27 ديسمبر حتى 17 يناير الماضي تاريخ انتهاء الحرب على غزة استقبلت مستشفيات القطاع 3700 مولود جديد، وودعت 1366 شهيدًا.
وأوضح نسمان أن غزة تستقبل سنوياً خمسين ألف مولود، أي ما يعادل ثلاثة إلى أربعة آلاف طفل شهرياً، لكن شهر يناير 2008 سجل أعلى معدلات ولادة طبيعية قياساً بالأشهر والسنوات السابقة.
ووصف ارتفاع المواليد، بـ"الكرامة من الله تعالى لأهل غزة الذين خسروا الكثير من الأرواح"، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بتعمده قتل الأطفال في الحرب التي فتكت بـ437 طفلاً وخلفت ألفي جريح منهم.
ارتفاع المواليد خطر على الوجود "الإسرائيلي":
وأشار أستاذ الجغرافيا والديمغرافيا في جامعة الأقصى بغزة الدكتور يوسف إبراهيم، إلى أن الاحتلال يعتبر ارتفاع نسبة المواليد لدى الشعب الفلسطيني خطرًا مستقبليًا يهدد الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين.
وأوضح أن إجمالي عدد سكان غزة في السنوات العشر الماضية ازداد من مليون نسمة إلى 1.5 مليون، أي زيادة بنسبة 50%، مع العلم أن سكان غزة في عام 1997 كانوا يشكلون 36% من سكان الأراضي الفلسطينية، ونتيجة لمعدلات الزيادة السكانية المرتفعة أصبحت نسبتهم 40%. ومع استمرار التفاوت في معدلات المواليد لمصلحة غزة من المتوقع أن يتساوى عدد الفلسطينيين من سكان القطاع مع سكان الضفة الغربية الذين يتجاوز تعدادهم مليونين و350 ألف نسمة.