فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
عباس يعلن قريبًا موعد انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة
الاثنين17 من ذو الحجة 1429هـ 15-12-2008م
مفكرة الإسلام: أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيحدد قريبًا موعدًا للانتخابات الرئاسية والتشريعية بصورة متزامنة، على الرغم من أن القانون الأساسي الفلسطيني لا يسمح بذلك.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "الرئيس عباس سيعلن قريبًا موعدًا للانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن".
وأضاف أبو ردينة في رد على تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه: "الرئيس عباس لا يبحث عن تمديد لولايته بل يعمل على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة". وتابع: "الرئيس عباس المنتخب من شعبه بغالبية واسعة لا يبحث عن شرعية من أحد أيًا كان، ولكن الشعب الفلسطيني الذي انتخب الرئيس عباس هو وحده صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الموضوع".
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس قد أكد أن الحركة ترفض محاولات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للبقاء في الرئاسة بعد انقضاء الموعد المحدد في التاسع من يناير، وأكد أن هذا يخالف القانون الأساسي الفلسطيني.
وأشار خالد مشعل إلى أن موقف حركة حماس من الانتخابات الرئاسية القادمة سيتحدد في الموعد المناسب لكنه سيتسم بالانحياز للقانون الأساسي الفلسطيني والشرعية الوطنية.
وقال مشعل: "الانتخابات الرئاسية لها موعد والانتخابات التشريعية لها موعد آخر ولا يمكن الجمع بينهما لأن هذا يخالف القانون، ولو كانت هناك أجواء مصالحة وحوار جدي فاعل لأمكن التوفيق بين الموعدين بشرط أن يتم إدخال تعدلات على القانون الأساسي".
وحذر خالد مشعل كل طرف يصر على تجاهل القانون ويدير ظهره إلى استحقاقات المصالحة الحقيقية، وقال إن من يفعل ذلك سيتحمل المسئولية أمام الشعب الفلسطيني عن النتائج والتداعيات المترتبة.
ورفض مشعل الحديث عن احتمال أن توافق حركة حماس على بقاء الرئيس محمود عباس في منصب الرئاسة مقابل المصالحة، وأكد أن المصالح الوطنية لا يمكن أن تتحول إلى مسائل شخصية بحتة، وشدد على أن القانون يجب أن يكون فوق الأسماء والأشخاص وليس العكس.
حملة شعبية تهدف إلى المصالحة والوفاق الفلسطيني:
من ناحية ثانية تستعد شخصيات وطنية من مختلف الفصائل الفلسطينية وخاصة من حركتي فتح وحماس ومن المجتمع المدني الفلسطيني اليوم لانطلاق أكبر حملة وطنية فلسطينية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب العامين ومن أجل المصالحة الوطنية من مدينة نابلس.
وذكرت شبكة "فلسطين الإخبارية" أن الحملة رفعت شعار"نداء نابلس للمصالحة والوفاق" لجمع مليون توقيع في الضفة الغربية وقطاع غزة للضغط على حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن وعودة الوحدة الوطنية.
وتعد حملة نداء نابلس لجمع مليون توقيع من أجل المصالحة الوطنية الشاملة وعودة الوحدة بين شطري الوطن الأكبر منذ الانقسام الذي ضرب الأراضي الفلسطينية وشق شطري الوطن عقب صراع دام بين حركتي فتح وحماس انتهت بسيطرة الأخيرة على قطاع غزة في الرابع عشر من يونيو العام الماضي.
وقال منظمو الحملة في بيان: "هذه الحملة هي ثمرة عدة اجتماعات جادة لعدد من قادة الرأي العام والمجتمع المدني ووزراء سابقون وأعضاء من المجلس التشريعي السابق والحالي وأعضاء مجلس وطني فلسطيني أبرزهم منيب المصري وناصر الدين الشاعر وحسام خضر وتيسير نصر الله وسمير أبو عيشه وعلي السرطاوي".