فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أمريكا تعرض ضمانات أمنية مكتوبة لإسرائيل
السبت 20 نوفمبر 2010
مفكرة الاسلام: أبدت الولايات المتحدة استعدادها لعرض ضمانات أمنية كتابية على "إسرائيل" إذا كان هذا سيساعد على استئناف محادثات السلام المتعثرة بين الاحتلال "الإسرائيلي" والسلطة الفلسطينية.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جيه. كرولي، قوله في بيان صحفي: "نواصل مناقشاتنا مع الإسرائيليين. إذا كانت هناك حاجة لتقديم تفاهمات محددة كتابة فسنكون مستعدين لعمل هذا."
يذكر هنا أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، رفضت الأربعاء الماضي، التعليق على طلب "إسرائيلي" بالحصول على ضمانات أمنية جديدة مكتوبة، في إطار العرض الأمريكي الذي يستهدف إنقاذ عملية السلام بالشرق الأوسط من الانهيار.
جاء ذلك عقب إعلان "إسرائيل" إرجاء الموافقة على مقترحات أمريكية بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية حتى يمكن استئناف محادثات السلام، بعد أن اشترطت على الجانب الأمريكي الالتزام بهذه الأفكار ضمن ورقة مكتوبة.
ولدى سؤالها عما إذا كانت ستضع الأفكار الجديدة بشكل مكتوب مثلما طلب المسئولون "الإسرائيليون"، رفضت كلينتون إعطاء إجابة قاطعة، وقالت إنها لا تستطيع الكشف عن فحوى المناقشات بهذا الخصوص.
وأضافت "لا أستطيع الخوض في التفاصيل... أستطيع فحسب أن أكرر ما قلته وهو أننا على اتصال وثيق مع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين. نعمل بشكل مكثف لتهيئة الأوضاع لاستئناف مفاوضات يمكن أن تؤدي إلى حل إقامة دولتين وسلام شامل".
وكان من المنتظر أن يطرح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو مقترحات واشنطن على الحكومة للتصويت عليها هذا الأسبوع لكن الخطة تأجلت بعد أن احتج شركاؤه في الحكومة المؤيدون للاستيطان في الائتلاف على تجميد البناء لمدة 90 يومًا، مقابل حوافز أمريكية.
وذكرت مصادر سياسية "إسرائيلية" أن مجلس الوزراء الأمني المصغر الذي يضم 15 وزيرًا يعقد اجتماعًا أسبوعيًا يوم الأربعاء ولم يدرج تجميد الاستيطان في جدول أعمال الجلسة الراهنة.
ويقول مسئولون "إسرائيليون" إن نتنياهو يريد "ضمانات مكتوبة" من واشنطن قبل إجراء تصويت على المقترحات.
وعرضت الولايات المتحدة تجميد البناء الاستيطاني لمدة تسعين يومًا في مستوطنات الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية، مقابل برنامج لدعم "إسرائيل" أمنيًا وسياسيًا.
ويشمل الاتفاق تعهدًا أمريكيًا بعدم طلب تمديد آخر للتجميد الاستيطاني، وأن تتصدى واشنطن لأي محاولات من قبل الفلسطينيين للحصول على اعتراف أحادي الجانب من الأمم المتحدة بدولتهم.
وفي هذا الإطار ستعارض واشنطن أي محاولة ترمي إلى منع "إسرائيل" من ممارسة ما تعتبره حقها في الدفاع عن نفسها. كذلك ستطلب ادارة الرئيس باراك اوباما خصوصا من الكونجرس الموافقة على تسليم عشرين طائرة حربية إضافية من طراز "اف-35" بقيمة ثلاثة مليارات دولار.
وإضافة إلى ذلك ستبرم الولايات المتحدة اتفاقا أمنيا شاملاً مع "إسرائيل" في موازاة إبرام اتفاق مع الفلسطينيين بهدف تلبية "احتياجات إسرائيل الأمنية".
ويأمل الأمريكيون أن يؤدي ذلك العرض إلى تحريك المفاوضات المباشرة بين "إسرائيل" والفلسطينيين التي أطلقت مجددا في الثاني من بتمبر في واشنطن وتوقفت مع انتهاء قرار تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية جزئيًا.
يذكر أن لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام منحت في قمة "سرت" في التاسع من أكتوبر واشنطن مهلة شهر لإقناع "إسرائيل" بالموافقة على تمديد تجميد الاستيطان، وكان مقررًا أن تعقد اللجنة اجتماعًا في نهاية المدة إلا أنها أرجأت إلى ما بعد عيد الأضحى.