فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
استياء شعبي بمصر من المصافحة الحارة بين شيخ الأزهر والرئيس الإسرائيلي.
السبت 1 من ذو الحجة 1429هـ 29-11-2008م
مفكرة الإسلام: أعرب الدكتور حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مصر عن استهجانه البالغ لمصافحة شيخ الأزهر سيد طنطاوي، لشيمون بيريز رئيس "إسرائيل" بكلتا يديه في المؤتمر الذي عُقد مؤخرًا في الأمم المتحدة حول "حوار الأديان".
وفي بيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء، قال الدكتور حسن: "هذا الموقف يعتبر إثارةً لمشاعر المصريين وإساءةً إلى الشعب المصري وإلى الأزهر الشريف".
وأضاف حمدي حسن: "هذه المصافحة الحميمة جاءت في الوقت الذي يُحاصر فيه أهالينا بقطاع بغزة، كما أنها أتت مصحوبةً بابتسامة مودة لا تخفى على المشاهد، مما سبَّب لي ولأغلب المصريين حالةً من الذهول والاشمئزاز، حيث كان من المنتظر من فضيلته أن يهُبَّ لنصرة المسلمين المُحاصَرين في غزة، وأن يقف على منبر الأزهر يحثُّ المسلمين على نصرة أهاليهم وإخوانهم في فلسطين، ويُشرف بنفسه على جمع التبرعات المادية والعينية، وأن يُسيِّر قوافل إغاثية يُشرف عليها بنفسه".
وأردف الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين: "في الوقت الذي يحج فيه المسلمون إلى قبلتهم الأولى نجد فضيلة شيخ الأزهر يولي وجهه شطر البيت الأبيض مصافحًا رئيس الكيان الغاصب بكلتا يديه وهذا في رأييي خطيئة وذلة ومذله لا تحتاج إلى دليل".
إدانة لغياب موقف شيخ الأزهر من نصرة المحاصرين بغزة:
وأبدى الدكتور حمدي حسن استنكاره لموقف شيخ الأزهر الذي كان المفترض أن يكون له دور كأكبر عالم لأكبر مؤسسة يحترمها المسلمون وينتظرون مواقفها في كسر الحصار عن غزة ونصرة الضعفاء والمظلومين وتحرير الأقصى الأسير.
وقال وفقًا لصحيفة "القدس العربي": "نحن نستغرب عدم صدور أي صوت لشيخ الأزهر أو موقف من هذه الجريمة رغم أننا نسمع له آراء كثيرة في موضوعات أقل شأنًا بل وتافهة، ونحن نحذر شيخ الأزهر من مغبة التفريط في قضية كل المسلمين، ولا تلوموا إلا أنفسكم وحسابكم عند الله ثم الشعب والتاريخ".
وطالب النائب شيخَ الأزهر بالاعتذار لكل المسلمين عن هذه المصافحة المرفوضة وغير المقبولة، وقال: "الاعتذار ليس فقط بالكلمات المعسولة، ولكن بالمواقف الجادة لنصرة القضية ونصرة أهالي فلسطين المحاصرين"