فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تحذير من نوايا الاحتلال بفتح كنيس جديد بجوار الأقصى.
الاثنين27 من شوال 1429هـ 27-10-2008م
مفكرة الإسلام: حذرت مجلس الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس من نوايا جدية لدى سلطات الاحتلال الصهيوني بفتح مزيد من الكنس اليهودية بجوار المسجد الأقصى.
وقال رئيس مجلس الأوقاف بالمدينة المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب: إن هذه الكنس يتم بناؤها في حارة المغاربة، وساحة البراق الشريف، مشيراً إلى أن هدف فتح هذه الكنس تغيير الطابع السكاني والجغرافي للمدينة وجعلها مدينة يهودية بحتة.
وكانت سلطات الاحتلال افتتحت كنيساً يهودياً أواخر الشهر الماضي بوسط حي عربي إسلامي على مسافة لا تبعد أكثر من 50 متراً عن المسجد الأقصى المبارك، كما أقامت سلسلة أنفاق تتجه نحو الشرق للمسجد الأقصى المبارك وأسواره.
وطالب سلهب المسلمين داخل المدنية وفي أراضي 48 والضفة بالمواظبة أكثر على المسجد الأقصى وعدم اقتصار ذلك في شهر رمضان أو المناسبات الدينية أو حين يشعرون بوجود خطر حقيقي يتهدد المسجد، داعياً إلى تواجد يومي بالصلاة والاعتكاف فيه وحضور دروس العلم التي تقام بداخله, بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
طرد السكان
وأفاد سلهب بأن سلطات الاحتلال تستمر في سياستها بطرد سكان المدينة، واتباع أساليب مختلفة في عملياتها لتهويد القدس، بإقامة البؤر "الاستعمارية" المنتشرة في البلدة القديمة وفي الأحياء الإسلامية، ومضايقة أهلها وإجبارهم على ترك مدينتهم.
وأشار إلى أن "الأحياء الاستعمارية أحاطت بالمدينة من الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية، والجدار العنصري الذي قتل المدينة صادر معظم الأراضي الفارغة غير المبنية، ويحظر على المواطن الفلسطيني إقامة أبنية فيها لزيادة العدد الطبيعي للفلسطينيين الناتج عن التزاوج ونشوء أجبال جديدة"، مؤكداً أن هذه السياسة تهدف إلى عزل السكان الفلسطينيين عن العمق الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة.
ولفت إلى أن الحفريات الصهيونية تطال البلدة القديمة ومنطقة سلوان والتي تجري تحت أسوار المسجد الأقصى المبارك، وتحت الأبنية الإسلامية التاريخية المحيطة بالأقصى من الجهة الشمالية، موضحا أنها "تهدف لزعزعة هذه الأبنية والأماكن ومحاولة التأثير عليها".