فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
جيش الاحتلال يلوث مصادر المياه الفلسطينية

التاريخ: 30/5/1430 الموافق 25-05-2009
أفادت رسالةٌ مُوَجَّهة إلى ما يسمى "قائد المنطقة العسكرية الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي" أنّ قواعد الجيش الموجودة في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 48، تتسبب في تلويث التربة ومصادر المياه.
ووفقاً لرسالة مدونة بتاريخ 12 مايو 2009 وموقعة من نائب مدير وزارة البيئة الإسرائيلية أيزاك بين ديفيد، اطلع عليها مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، تشكّل خمس قواعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة مصدرًا رئيسيًا للتلوث بسبب سوء معالجة الديزل والزيوت المختلفة.
والقواعد العسكرية المعنية بالأمر هي مغتصبة "غوش عتصيون" جنوب القدس، وأخرى قرب الخليل جنوب الضفة الغربية، ومحطتي تعبئة وقود تابعتين للجيش الإسرائيلي بالقرب من مغتصبتي (ماكابيم وحلميش) شمال رام الله وسط الضفة.
وجاء في رسالة وزارة البيئة: "لقد اكتشفنا خلال حملة تفتيش حديثة أجراها مفتشو الوزارة لقواعد الجيش الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة إهمالاً كبيرًا وضررًا خطيرًا لحق بالبيئة بسبب تسرُّب الوقود والزيت، مما أضرّ بشكل كبير بالتربة والمياه الجوفية... وقد استنتج مفتشونا أنّ ذلك لم يحدث بسبب غياب البنية التحتية بل بسبب إهمال إجرامي من قبل المسئولين".
وأنْهَى بين ديفيد رسالته بالقول: إن هذا الاكتشاف ما هو إلا مثال على الضرر البيئي الذي تسببه القواعد العسكرية الإسرائيلية معلمًا قائد المنطقة الوسطى أنه سيرسل تقريرًا كاملاً مدعمًا بصور للمناطق المتضررة وداعيًا إياه لمعالجة الوضع.
كما أبلغ بين ديفيد عن تلوث كبير في قاعدتين عسكريتين في إسرائيل– الأولى في مغتصبة (أوفدا) في صحراء النقب والثانية في منطقة جوليس قرب مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة عام 48.
وكان ممثلون عن وزارة البيئة الإسرائيلية قد مثلوا أمام اللجنة الإسرائيلية المعنية بوضع المياه في إسرائيل في 21 يناير وقالوا: إنّ الجيش الإسرائيلي هو مصدر رئيسي لتلوث التربة والمياه الجوفية".
وأضافوا: " طبيعة واتساع رقعة الأنشطة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي تتسبب في تلوث كبير للبيئة". ووفقًا لخبراء البيئة فإن البُنَى التحتية للصرف التابعة للجيش أو انعدامها تنتج 50 بالمائة من مياه الصرف غير المعالجة.
المصدر: الإسلام اليوم