فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يحفر نفقيْن جديديْن تحت المسجد الأقصى

 

الثلاثاء7 من ربيع الأول1430هـ 3-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الثلاثاء أن سلطات الاحتلال تعتزم حفر نفقين أرضيين جديدين أحدهما بطول 56 مترًا والآخر بطول 22 مترًا بهدف ربط "حي الشرف" الفلسطيني في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.

وذكرت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال ينوي كذلك تركيب مصعد كهربائي في النفق العامودي وممر كهربائي في النفق الأفقي، بهدف تسهيل وصول المجتمع الصهيوني والسياح الأجانب من "حي الشرف" المصادَر إلى حائط البراق والمسجد الأقصى.

وأوضحت المؤسسة أن العمل في تنفيذ هذا المخطط سيبدأ قريبًا وبتكلفة 2.5 مليون دولار أمريكي وذلك بالتعاون بين كل من بلدية الاحتلال في القدس وما يسمى بـ "شركة ترميم وتطوير الحي اليهودي" و "سلطة الآثار" و"مؤسسة التأمين الوطني" وسيمول المشروع بتبرع من المدعو "باروخ كلاين" .

وحول النفق الأول، أشارت المؤسسة إلى أنه نفق عمودي طوله 22 مترًا سيحفر في الصخر عند ملتقى نهاية ما يسمى "شارع تفئيرت يسرائيل" وما يسمى " شارع مسغاف لداخ " في الجهة الشرقية الجنوبية من "حارة الشرف"، ثم سيحفر نفق أفقي تحت الأرض موصول بهذا النفق بطول 56 مترًا باتجاه مستوى أرضية ساحة البراق، وموضع النفق الأول هو نقطة تجميعية لكل من يدخل إلى "حارة الشرف" من السياح الأجانب والمجتمع الصهيوني وملتقى عدة أماكن أثرية تحاول من خلالها سلطات الاحتلال استنبات تاريخ عبري مزعوم.

جدير بالذكر أن "حي الشرف" هو حي إسلامي يقع داخل حدود البلدة القديمة ومساحته أكثر من 133 دونما ، وكان قد وقع تحت الاحتلال الصهيوني عام 1967 ، وهو ملاصق لحي المغاربة الذي هدمته سلطات الاحتلال بعد سقوط "حي الشرف" وتم طرد آلاف الفلسطينيين منه ومصادرة البيوت والعقارات والأرض.

وكشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أنه سيتم تركيب مصعد كهربائي عامودي في النفق العامودي، وممر كهربائي أفقي في النفق الأرضي يشبه المصاعد الكهربائية في المطارات ، وكلاهما مكملان لبعضهما البعض .

وتشير المعلومات المتوفرة لـ "مؤسسة الأقصى" إلى أن هذا المخطط يهدف إلى تشجيع المجتمع "الإسرائيلي" والسياح الأجانب على الوصول إلى ساحة البراق والمسجد الأقصى ، عن طريق تسهيل وصولهم من "حارة الشرف" إلى حائط البراق والمسجد الأقصى ، علمًا بأن الفوراق الطبوغرافية بين ساحة البراق وحارة الشرف تصعبّ وصول أعداد كبيرة من الذين يزورون "حارة الشرف" من التقدم نحو ساحة البراق والمسجد الأقصى من أبناء المجتمع "الإسرائيلي" والسياح الأجانب والذي يصل عددهم إلى عشرات الآلاف سنوياً.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إنه على إثر هذه المعلومات والمخططات قام مندوبوها بزيارة ميدانية للمواقع التي سيحفر فيها النفقان ، ووقفوا على واقع الحال في حارة الشرف وما يمكن استقراؤه من هذا المخطط وموقعه.

"مدينة يهودية تحتية":

وقالت المؤسسة إن هذا المخطط "الإسرائيلي" الذي سيبدأ تنفيذه قريباً ، يضاف إلى شبكة الأنفاق التي تحفرها المؤسسة "الإسرائيلية" بواسطة أذرعها التنفيذية المتعددة ، والتي تهدف من خلالها إلى طمس المعالم العربية والإسلامية في البلدة القديمة بالقدس ، وبناء ما يمكن تسميته بمدينة يهودية تحتية.

وأضافت المؤسسة أن هذا النفق يشكل خطراً إضافيا على حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك والمسجد الأقصى بشكل عام ، وهو تكريس للسيطرة الإحتلالية "الإسرائيلية" لأحد الأحياء الفلسطينية المقدسية.

وحذرت من أن "المؤسسة الإسرائيلية تريد كذلك تكثيف التواجد التهويدي البشري في البلدة القديمة في القدس على وجه العموم، وتكثيف التواجد اليهودي في ساحة البراق وداخل المسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص".

وطالبت المؤسسة العالمين الإسلامي والعربي والشعب الفلسطيني بضرورة العمل السريع والتصدي العاجل لكل هذه المشاريع التهويدية.

.