فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الكشف عن انتهاك احتلالي لمقبرة إسلامية تاريخية .
خلال جولة ميدانية في بلدة سلوان:
الكشف عن انتهاك احتلالي لمقبرة إسلامية تاريخية جنوبي المسجد الأقصى المبارك
القدس المحتلة، الاثنين، 2/6/2008م، 27/5/1429هـ - كشفت مصادر مطلعة في المدينة المقدسة عن قيام سلطات الاحتلال ممثلة بسلطة الآثار وجمعية العاد الاستيطانية بانتهاك حرمة مقبرة إسلامية تاريخية تقع في مدخل بلدة سلوان – جنوبي المسجد الأقصى المبارك مع تواصل أعمال الحفريات اليهودية في المنطقة.
وقالت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان صباح الأحد (1/6) إنها، وخلال جولة ميدانية قبل أيام في الموقع، كشفت ووثقت جريمة نبش القبور بالصور الفوتوغرافية والفيديو، مؤكدة أنه "بحسب طريقة الدفن واتجاه القبور، فإن المقبرة المذكورة مقبرة إسلامية تاريخية."
جاء ذلك بينما نقلت صحيفة هاآرتس العبرية يوم الأحد (1/6) اعتراف مسئولين في سلطة الآثار التابعة لدولة الاحتلال بنبش عشرات القبور التي تعود لعهود إسلامية مبكرة في سلوان حيث تقوم السلطة، وبتمويل من جمعية إلعاد التي وصفت بأنها تسعى لتهويد القدس، بحفريات وشق أنفاق لإقامة أبنية يهودية بحسب الصحيفة.
وقالت مؤسسة الأقصى إنها ستقوم على الفور بالتوجه إلى الجهات الفلسطينية والعربية والإسلامية "من أجل التحرك السريع لإنقاذ هذه المقبرة التاريخية وإيقاف انتهاك حرمتها."
وخلال الجولة الميدانية في موقع الحفريات في منطقة وادي حلوة مدخل قرية سلوان – الواقعة على بعد أمتار جنوبي المسجد الأقصى-، اكتشف وفد المؤسسة امتداد الحفريات لعشرات الأمتار، بينما تناثرت عظام ورفات موتى تشير طريقة دفنهم واتجاه وجوههم نحو القبلة إلى أنهم مسلمون.
ونقلت المؤسسة عن مصادر موثوقة أن سلطة الآثار وحفاريها يقومون "بخلع العظام والهياكل العظمية من مكانها وجمعها في صناديق ثم وضعها في مخزن ملاصق لموقع الحفريات، ومن ثم تقوم بنقل هذه الصناديق الممتلئة بعظام وجماجم وهياكل أموات المسلمين إلى جهات غير معلومة".
واعتبرت مؤسسة الأقصى في بيانها أن ما تقوم به سلطات الاحتلال هو جريمة نكراء وانتهاك صارخ لحرمات أموات المسلمين المدفونين في هذه المقبرة، كما هي "جريمة بحق التاريخ والحضارة الإسلامية والعربية (..) تهدف إلى طمس جميع المعالم الإسلامية والعربية في القدس في مسعى محموم لتهويد القدس كل القدس وخاصة المحيط القريب من المسجد الأقصى المبارك"
وأشارت مصادر المؤسسة والصحيفة العبرية إلى أن الحفريات الواسعة في المنطقة المذكورة تمهد لبناء مجمع تجاري كبير فوق الأرض وساحة انتظار للسيارات تحتها، بالإضافة إلى حفر نفق يربط المجمع التجاري المزمع إنشاؤه بساحة البراق وباب المغاربة.
وكانت المؤسسة قد حذرت مؤخرا من تسارع جرائم الاحتلال الممثلة بالحفريات وإقامة الأنفاق حول المسجد الأقصى المبارك، خاصة من جهتيه الجنوبية والغربية، وذلك بهدف تهويد المنطقة المقدسة ونزع الصفة الإسلامية والعربية عنها.
المصدر: مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية وصحيفة هاآرتس (بتصرف)