فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

إسرائيل تهدم منزليْن بالقدس..وأهالي سلوان يُفشلون جولة رئيس بلدية الاحتلال

 

الثلاثاء7 من ربيع الأول1430هـ 3-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: أقدمت سلطات الاحتلال الصهيونية، على هدم منزلين تعود ملكيتهما لفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، فيما أفشل مواطنو بلدة سلوان بالقدس جولة رئيس بلدية الاحتلال في المنطقة.

فقد سوت جرافتان بالأرض منزلاً تعود ملكيته لمحمود العباسي في حي سلوان بالقدس المحتلة عام 1967.
وتذرعت سلطات الاحتلال بأن المنزل بُني دون الحصول على تصريح مسبق من البلدية. فيما يؤكد الفلسطينيون أن تصريح البناء يكاد يكون من المستحيل الحصول عليه من مجلس مدينة القدس، معتبرين أن هذا جزء من سياسة طرد للسكان العرب.

وقال العباسي بعد أن تم تدمير منزله: المنطقة بأكملها مهددة بالهدم، طلبنا تصريحا، لكنه رفض، ثمانية منا يعيشون في هذا المنزل.

كما أعلن متحدث باسم شرطة الاحتلال لأن  منزلاً فلسطينيًا زعم أنه "بني بطريقة غير قانونية" هدم أيضًا في جبل المكبر وهي منطقة أخرى بالقدس الشرقية.

وقالت بلدية القدس الأسبوع الماضي: إنها تعتزم هدم 88 منزلاً بدعوى أنها بُنيت بدون تصاريح في قطاع آخر من بلدة سلوان بالقرب من أسوار مدينة القدس القديمة لإنشاء حديقة عامة، لكنها زعمت أن ذلك الإجراء قد لا يتخذ على الفور.

ويؤكد كثير من المراقبين أن القرار "الإسرائيلي" يندرج ضمن مخطط صهيوني لتهجير المقدسيين من مدينتهم وإخلائها من سكانها العرب.

مواطنو سلوان يُفشلون جولة "بركات":

من جانب آخر، نجح مواطنو بلدة سلوان في إفشال زيارة اليميني المتطرف "نير بركات" رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس لحي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، حيث لم تنته جولته الاستفزازية كما كان مُخططاً لها، وقابله سكان الحي وسائر أحياء بلدة سلوان بإعلان الإضراب العام وبرفع الأعلام الفلسطينية.

واقتصرت جولة "بركات" على زيارة حي رأس العامود المواجه للبلدة القديمة من القدس المحتلة، والمُتاخم لحي البستان، وكان مقرراً خلالها افتتاح مدرسة في الحي.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الإضراب ساد الحي، كما أوقف طلبة المدارس الدوام، فيما استقبلت مجموعة من طلبة الحي "بركات" بالأعلام الفلسطينية، ورفع بعضها على المكان الذي كان مخصصًا للاحتفال؛ ما اضطر شرطة وحرس حدود الاحتلال إلى التدخل وإنزال الأعلام الفلسطينية، واقتصرت زيارته على عقد اجتماع مع مفتشي التربية والتعليم في المدينة داخل مقر المدرسة.

وسادت أجواء مشحونة بالغضب والسخط بلدة سلوان برمتها وحي البستان ورأس العامود، واعتبر الجميع الضيف القادم غير مرحَّب به في منطقتهم، خاصة أنه المسئول عن عمليات الهدم الأخيرة في المنطقة فضلاً عن مسئوليته عن إصدار قرارات الهدم الجماعية لحي البستان بمنازله الـ 88 وتشريد مئات المواطنين.

وفي السياق ذاته، احتشد عدد كبير من المواطنين في خيمة الصمود بحي البستان للحيلولة دون وصول اليميني "نير بركات" إلى الحي والمنطقة.

 

.