فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

اتهامات لعباس:كان على علم مسبق بالمجزرة ويعد خطة لتسلم السلطة في غزة

 

الثلاثاء3 من محرم1430هـ 30-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رئيس السلطة محمود عباس بعلمه بموعد العملية العسكرية المفاجئة على قطاع غزة.

 وقال النائب مشير المصري أمين سر كتلة "حماس" البرلمانية "إن الرئيس محمود عباس كان على علم مسبق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المفاجئة ضد قطاع غزة وبموعدها بالتحديد".

وأضاف المصري: "ليس سراً أن الرئيس محمود عباس كان على علم بموعد العملية العسكرية وهذه معلومات وليس تحليل، لذلك قام بزيارة مفاجئة للملكة العربية السعودية وهو وما عرف عن الرئيس عباس بمغادرته الأراضي الفلسطينية في ظل وقوع أحداث كبيرة".

عباس يشكل غرفة طوارئ لملء الفراغ أملاً بانهيار حماس:

هذا، وكشف تقرير سري أن عباس اتصل من مصر قبل سفره إلى السعودية أمس الأول؛ بمسؤولي السلطة برام الله وطلب تشكيل غرفة طوارئ تضم وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية لمتابعة التطورات ومواجهة احتمال انهيار سلطة حماس في قطاع غزة، وما يستدعيه ذلك من استعداد لملئ الفراغ الذي سينشأ عند انهيار سلطة حماس.

وذكر التقرير أن عباس سيعود إلى القاهرة بعد زيارته لعمّان من أجل تنسيق موقف السلطة مع موقف النظام المصري لمواجهة إمكانية تغيير الوضع في غزة على خلفية بدء العملية العسكرية والتي ينتظر أن تتصاعد إذا أظهرت نتائج الضربة حالة صدمة في القطاع، حيث أن شن الغارات المكثفة على مواقع الأمن التابعة للسلطة في غزة قد أحدث التأثيرات المطلوبة لتطوير العملية العسكرية بالانتقال إلى العملية البرية.

كما أكدت مصادر خاصة وفق المركز الفلسطيني للإعلام أن نمر حماد مستشار عباس اتصل مساء السبت 27 ديسمبر، أي بعد شن العدوان الوحشي على قطاع غزة، بالجنرال الاحتياط عاموس جلعاد - الذي أسند إليه منصب منسق العمليات الحكومية في المناطق والمستشار السياسي لوزير الحرب باراك - ليبلغه بأن "السلطة في الوقت الذي تعطي "إسرائيل" حق ضرب حماس وتصفيتها؛ فإنها تطالب أن تتركز الضربات على مقار وقيادات حماس وأن تتجنب قدر الإمكان التعرض للمدنيين".

تشويه صورة المقاومة وتبرأة الإحتلال:

وإتماما للمؤامرة قامت الأجهزة الإعلام التابعة لعباس, أثناء تغطيتها للمجزرة الصهيونية على قطاع غزة, بتشويه صورة المقاومة وتبرأة الإحتلال من جرائمه.

فقد قام تلفزيون فلسطين التابع لحركة فتح وفي ظل القصف الصيهوني المتواصل على اغزة وأعداد الشهداء في تزايد بفتح موجه مفتوحة لشتم المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس وتحميلها مسؤولية المجازر الصهيونية.

وقد حاولت الفضائية من خلال مذيعيها ترقيق القلوب في التضامن ومن ثم فتح المجال أمام إتصالات مجهولة تتهم حماس والمقاومة بالمسؤولية عن المجزرة من خلال إطلاق صواريخ المقاومة.

عباس متآمر في العدوان:

وكان الكاتب والإعلامي الفلسطيني البارز، عبد الباري عطوان، رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" اللندنية، قد أعرب عن قناعته بأن رئيس السلطة محمود عباس ضالع في العدوان الجاري على قطاع غزة.

وقال عبد الباري عطوان: "عباس ليس رئيسًا للشعب الفلسطيني، هذا ليس رئيسًا لفلسطين، فالرئيس الذي يسخر من الشرفاء الذين يكسرون الحصار ومن سفن كسر الحصار هذا ليس رئيسًا ولا يشرِّف الشعب الفلسطيني أن يكون رئيسه".

وفي تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة" قال رئيس تحرير جريدة القدس العربي: "نؤكد أن القابعين الآن في رام الله جناح السلطة برئاسة عباس، هم الذين تواطؤوا مع هذا العدوان، وهذا العدوان هو نتاج مؤامرة الصمت العربي على ما يجري".

واختتم عبد الباري عطوان تصريحاته بقوله: "الهدف الأساسي من هذا العدوان هو نزع ثقافة المقاومة في قطاع غزة، لكن علينا أن نتذكر أن الاحتلال مكث في قطاع غزة أربعين سنة ولم يتمكن من إنهاء المقاومة".

تمهيد لعودة مخابرات عباس إلى القطاع:

وطالب نواب إسلاميون كويتيون الحكومة برفض استقبال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له المقرر وصولهم البلاد للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية، متهمين إياهم "بالتآمر على الشعب الفلسطيني ومساندة العدو في حصار ومذبحة غزة".

واعتبر النائب وليد الطبطبائي "أن كل المذابح والتصفيات التي تقوم بها طائرات إف 16 "الإسرائيلية" في غزة هي تمهيد لعودة مخابرات عباس إلى القطاع لإتمام مشروع الاستسلام "لإسرائيل".

وقال الطبطبائي: "إن موقف أبو مازن جاء في إطار تواطؤ سلطته مع الكيان الصهيوني لإنهاء حكم حماس الشرعي في غزة خشية من قدوم استحقاق نهاية ولايته في التاسع من يناير القادم".

 

.