فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هاآرتس: إسرائيل تعتقل أطفال القدس وهم نيام

الأربعاء 24 من ربيع الأول1431هـ 10-3-2010م

مفكرة الإسلام: كشفت صحيفة "إسرائيلية" أن قوات الاحتلال تعتقل أطفال القدس وهم نيام في أسرّتهم في ظلمة الليل، بدعوى إلقاء الحجارة على المستوطنين.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن قوات الاحتلال تواصل حملات اعتقال الأطفال في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة في القدس المحتلة.

وأضافت أن مراسلها وجد صعوبة خلال جولته في سلوان بالعثور على طفل واحد لم يتعرض للاعتقال.
وأوضحت الصحيفة أن قوات كبيرة تنفذ عمليات الاعتقال لأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 15 عامًا، وأنه يتم أخذهم من أسرّتهم فيما هم نيام ويتم تكبيل أيديهم بالأصفاد.

وقالت الصحيفة إنه تم توثيق 25 حالة اعتقال لهؤلاء الأطفال خلال الشهور القليلة الأخيرة في سلوان وحدها، نقلت عن أحد سكان سلوان قوله: "لكل طفل يأتي 50 جنديًا . . هذه ليست شرطة، هذه مافيا".

كما نقلت الصحيفة عن الأطفال قولهم إنه يتم استخدام العنف ضدهم خلال التحقيق معهم، وقال أحد الأطفال، وعمره 15 عامًا، إن المحققين "طلبوا أن أركع وأخذوا يصفعونني ويركلونني"، وقال آخر "منعوني حتى من شرب الماء والذهاب إلى المرحاض".

طفل لم يتجاوز الـ12 من عمره مكبل اليدين في قفص الاتهام:

وفي وقتٍ سابق، وقف طفل فلسطيني لم يتجاوز عمره الـ12 من عمره مكبل اليدين في قفص الاتهام أمام قاضي محكمة عوفر العسكرية "الإسرائيلية" قرب رام الله.

وتهمة الطفل حسن هي إلقاء حجارة على الجنود "الإسرائيليين" في مدينة الخليل، يوم السبت الماضي، أثناء المظاهرات التي خرجت في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، احتجاجًا على ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث اليهودي.

وبدأت قصة حسن عندما اعتقله الجنود مع شقيقه الأصغر أمير، 10 سنوات، من أمام منزلهما في الخليل بتهمة إلقاء الحجارة، وبعد 10 ساعات أطلق الجنود سراح أمير الذي ما زال يعاني من اضطرابات نفسيه بسبب خوفه الشديد، أما حسن فقد أبلغ والده بمكان اعتقاله عن طريق القوة الدولية في الخليل بعد يومين من اعتقاله، ومنع من زيارته حتى لاقاه في المحكمة الاثنين.

كوميديا سوداء:

ومن جانبه، وصف والد حسن المحكمة بأنها كوميديا سوداء، وقال إن محامية "إسرائيلية" كانت تتواجد صدفة في المحكمة، لمتابعة قضية أخرى، لكنها صدمت عندما شاهدت طفله هناك واقفًا في قفص حديدي ومحاطًا بالجنود.

وتابع: "بالصدفة كان معها بالون أحمر فذهبت أمام الجميع إلى القفص وأعطته لحسن، حينها خجل القاضي وتوارى خلف شاشة الكومبيوتر، والناس صارت تضحك".

وقال والد الطفل: "ما يمكن أن تشاهده في المحكمة لا يصدق.. دولة تقول إنها متحضرة تحاكم في عام 2010 في محكمة عسكرية طفلا في الـ12 من عمره".

وأضاف: "بيجيبوه للمحكمة مكبل اليدين والقدمين، يمكن مستخدمين سلاسل أثقل من وزنه، هذا بيصير في 2010".
وفي سياقٍ متصل، قال حنا عيسى، خبير القانون الدولي، إن ما تم في محاكمة الطفل حسن مهزلة حقيقية تنتهك في شكلها وجوهرها وسير إجراءاتها اتفاقية حقوق الطفل لسنة 1989، وأحكام القانون الدولي الإنساني.

 

.