فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تفاصيل المبادرة التركية ... الجولان مقابل تعهد سوري بعقد هدنة بين حماس و"إسرائيل"

 

الأربعاء 2 من جمادى الأولى 1429هـ 7-5-2008م

 

مفكرة الإسلام: قالت مصادر دبلوماسية: إن وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" تيسبي ليفني استمعت على مدى ساعة من وزير الخارجية التركي علي باباجان لتفاصيل الوساطة التركية بين سوريا و"إسرائيل" خلال اجتماع عقد بينهما في العاصمة البريطانية لندن.

ونقلت صحيفة الشرق القطرية عن وكالة الأنباء اليهودية البريطانية، أن الوساطة التركية تتضمن بندًا حول تعهد سوري بالتوصل لاتفاق دائم مع قيادات حماس المقيمة في دمشق.

وقالت مصادر: إن وزير الخارجية التركي عرض على ليفني بعض التفاصيل المتعلقة بمبادرة السلام، وإنه سيكون من ضمنها تعهد سوري بعقد هدنة بين حماس و"إسرائيل" من خلال قادة حماس الموجودين في دمشق في حالة التوصل لاتفاق يسمح بعودة الجولان لسوريا في أسرع وقت.

لقاء سوري "إسرائيلي" مباشر:

كما سلم وزير الخارجية التركي رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى وزيرة الخارجية "الإسرائيلية". 

وأفادت بعض المعلومات المتوافرة بأن ليفني قبلت بفكرة الانسحاب من الجولان وعقد لقاء مع مسئول سوري قريبًا.

وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطق بالإنجليزية: إن وزير الخارجية التركي سلم رسالة من سوريا، وإن اللقاء ناقش كيفية البدء في مفاوضات مباشرة بين "الإسرائيليين" والسوريين في أقرب وقت.

وقالت بعض المصادر العربية: إن لندن تريد استضافة لقاء بين سوريا و"إسرائيل" في الفترة القادمة، لكن تركيا تريد أن يتم اللقاء عندها وإن لقاء بين مسئولين سوريين و"إسرائيليين" قد يعقد قريبًا في إسطنبول. 


التعويضات:

وأضافت المصادر أن بعض التفاصيل المتعلقة بالوساطة التركية تبحث كذلك في بعض النقاط الخاصة بمسألة التعويضات التي قد تدعها سوريا أو الأطراف الدولية لـ"إسرائيل" كثمن لبعض المباني.

فيما قال مسؤول سوري رفيع: إن مسألة التعويضات أمر بسيط، وإنها لن تكون العقبة أمام الاتفاق، حيث إن الجانب السوري كذلك ربما يطرح مسألة تعويض له نظير استنزاف بعض موارد الجولان الطبيعة.

وأضاف مسئول: إن هذه النقطة ربما تبدو هامشية بشكل أو آخر، حيث إنه يمكن التفاهم حولها والخروج منها إذا كانت هناك رغبة "إسرائيلية" حقيقية للوصول إلى اتفاق سلام بين الجانبين.

 

.