فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

حفارو أنفاق غزة يخترقون الفولاذي

الخميس22 من جمادى الأولى 1431هـ 6-5-2010م

مفكرة الإسلام: أكد حفارو الأنفاق الغزاويون أنهمقد تمكنوا من اختراق الجدار الفولاذي المقاوم للقنابل الذي بنته السلطات المصرية للحد من عمليات التهريب على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وكانت السلطات المصرية قد بدأت العام الماضي في بناء جدار حاجز تحت الأرض لمنع وصول بضائع تقدر بملايين الدولارات إلى الأراضي الفلسطينية عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وقال أحد حفاري الأنفاق في قطاع غزة: "إن لكل مشكلة حلاً"، وأضاف إن الغزاويين يستخدمون آلات (مشاعل) حرارية فائقة القوة لإحداث ثقوب في الجدار الفولاذي. وفقًا لما نقلته بي بي سي.

وقال عامل آخر في الأنفاق: إن اختراق الجدار يمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع من العمل، غير أنهم نجحوا في ذلك في نهاية المطاف.

ولم تعلق مصر حتى الآن على الأنباء بأن جدارها الفولاذي قد فشل فى مهمته على ما يبدو.

من جانبه قال مراسل بي بي سي في غزة: إن هذه أنباء محرجة للحكومة المصرية التي أنفقت ملايين الدولارات لبناء هذا الحاجز، وكانت قد قالت أخيرًا: إن العمل بالجدار الممتد لأحد عشر كيلومتر وبعمق نحو عشرين مترًا تحت الأرض قد شارف على الانتهاء، وقالت الحكومة المصرية: إنه مصنوع على ما يبدو من فولاذ فائق القوة لا يمكن اختراقه.

ويقول بُناة الأنفاق: إن نحو 3000 نفق كانت تعمل قبل الهجوم "الإسرائيلي" على قطاع غزة أواخر عام 2008 واستمر ثلاثة أسابيع وأودى بحياة مئات الأشخاص. لكن لم يعد يعمل منها سوى 150 نفقًا بعد الحرب والهجمات الجوية الإسرائيلية اللاحقة على المنطقة.

وكان ناشطون مصريون قد رفعوا دعوى على الدولة المصرية بسبب قرارها بناء الجدار على حدودها مع قطاع قائلين بأنه ينتهك التزامات مصر إزاء جيرانها العرب.

وحدد القضاء الإداري المصري موعد جلسة النطق بالحكم في دعوى وقف بناء الجدار الفولاذي بين مصر وقطاع غزة يوم 29 يونيو المقبل.

سجن كبير:

من جهته اعتبر الناشط السياسي المصري كمال خليل أن الفلسطينيين أصبحوا الآن في سجن كبير وراء ثلاثة جدران "الجدار العازل الذي بناه الصهاينة والجدار الفولاذي المصري والجدار الإلكتروني الذي يعتزم الصهاينة بناءه".

وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش في زيارته الأخيرة مصر بناء الجدار الإلكتروني على طول الحدود مع مصر.

 

.