فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مفتي القدس: أخذ التعويض عن البيوت المهددة بالإخلاء حرام شرعاً
السبت 4 من ربيع الأول1430هـ 28-2-2009م
مفكرة الإسلام: أصدر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري المفتي العام السابق للقدس والديار الفلسطينية فتوى شرعية تحرم أخذ التعويض المالي أو العيني مثل: مبان أو أراض مقابل البيوت التي تهدد بلدية القدس الإسرائيلية بإخلائها من سكانها وأصحابها الشرعيين. وتعتزم سلطات الاحتلال إخلاء السكان في حي البستان بمنطقة سلوان المحاذي للجهة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك وفي حي الطور المطل على الحرم القدسي الشريف من الجهة الشرقية بحجة عدم وجود تراخيص بناء وإقامة حدائق عامة مكانها, وفقا لفلسطين اليوم.
وتضمنت هذه الفتوى البنود الآتية:
1-إن أوامر إخلاء البيوت من أصحابها الشرعيين وتهجيرهم منها تعتبر غير شرعية وغير إنسانية وغير قانونية.
2.يحرم على أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء من أخذ أي تعويض عن بيوتهم سواء كان نقداً أو عيناً ، وإنما الواجب المطلوب منهم هو الثبات والتمسك في بيوتهم، حيث أن أي تعويض عن هذه المساكن يعدّ بمثابة بيع لها وانتقال ملكيتها إلى السلطات "الإسرائيلية"، وكما هو معلوم أن بيع البيت أو الأرض محرم شرعاً وكبيرة من الكبائر، وأن الذي يبيع بيته يكون خارجاً عن جماعة المسلمين ولا يغسل ولا يكفّن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وهذا ما أفتى به علماء فلسطين خلال عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، ووقع عليه في حينه علماء الأزهر الشريف في مصر وعلماء بلاد الشام والعراق والهند وغيرها.
3. إن أرض فلسطين أرض مقدسة ومباركة، تستوجب منا التمسك بها وعدم التفريط فيها، ولن يسقط حقنا الشرعي فيها مهما طال الزمان وتوالت الأجيال .
4.يتوجب على أهلنا المرابطين في مدينة القدس أن يقفوا وقفة واحدة تجاه أوامر الإخلاء ، وأن يصبروا ويرابطوا مهما اشتدت عليهم الظروف والمحن، قال الله تعالى " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".
الدفاع عن القدس
وكان لفيف من العلماء والباحثين والمفكرين الفلسطينيين والعرب المشاركين بمؤتمر يوم القدس العاشر الذي عقد بجامعة النجاح الوطنية بنابلس، قد دعوا لتشكيل جبهة إسلامية ـ "مسيحية" للدفاع عن القدس وإحباط المخططات "الإسرائيلية" الهادفة إلى طمس المعالم الإسلامية و"المسيحية" فيها.
وأكد المشاركون بالمؤتمر الذي حمل عنوان "استشراف الواقع الثقافي والحضاري في القدس عام 2009" ضرورة إنشاء مكتبة رقمية لجمع تراث مدينة القدس، ودعم الأسر المقدسية التي تتعرض لمحاولات هدم منازلها، واطلاع المؤسسات الدولية ذات الصلة على أوضاع المقدسيين وما يتعرضون له من محاولات الإبعاد القسري عن منازلهم.
وشدد هؤلاء على أهمية التركيز بوسائل الإعلام على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودعوا لإنشاء شبكة تعاون مع المؤسسات العربية والإسلامية الداعمة للقدس، والمشاركة الفاعلة بجميع الأنشطة التي تقام حول المدينة.
وطالب المجتمعون باستغلال وسائل الاتصال الإلكترونية للتعريف بمدينة القدس، واستغلال هذا الجانب الإعلامي لدحض الإعلام الغربي والصهيوني حول تاريخ المدينة المقدسة ومستقبلها، وإيصال صوت القدس إلى المحافل الدولية التي تعالج موضع المدينة للتأثير في صانعي القرار.