فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مصر تعتزم فتح معبر رفح مؤقتًا للسماح بمرور الحجاج الفلسطينيين.
الجمعة 30 من ذو القعدة1429هـ 28-11-2008م
مفكرة الإسلام: تلقت إدارة معبر رفح الحدودي، اليوم الجمعة، إخطارًا بفتحه أمام الحجاج الفلسطينيين الذين يحملون تأشيرات حجٍّ للسفر إلى الأراضي السعودية لأداء الفريضة هذا العام.
وقال مسئول مصري بمعبر رفح: "الإخطار لم يحدد موعد فتح المعبر أو أعداد الحجاج الفلسطينيين الذين سيُسمح لهم بالعبور إلا أنه توقع أن يتم فتح المعبر خلال ساعات"، مشيرًا إلى أنه لم يتم أيضًا تحديد عدد أيام فتح المعبر.
وأضاف المسئول أنه سيتم فتح المعبر في اتجاه واحد فقط وسيُسمح بعبور الحجاج فقط، مشيرًا إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن عبور الفلسطينيين العاديين خلال فترة فتح المعبر.
وأوضح، وفقًا لوكالة رويترز، أن إدارة المعبر أنهتْ كافة استعداداتها لاستقبال الحجاج الفلسطينيين حيث تم توفير عدد من طواقم العمل لضمان سرعة إنهاء العمل داخل المعبر.
إلا أن صحافيًا في شمال سيناء أفاد بأنه لم يلاحظ أي مؤشر على فتح وشيك للمعبر وهو نقطة المرور الوحيدة بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقام مئاتُ الفلسطينيين، طوال الأسبوع الماضي، بمسيرات على طول الحدود مع مصر للمطالبة بفتح المعبر؛ مما اضطر السلطات المصرية إلى الدفع بتعزيزات أمنية جديدة على طول الحدود.
أزمة الحجاج الفلسطينيين المتكررة:
واضطرت مصر العام الماضي إلى فتح حدودها مع غزة أمام الحجاج الفلسطينيين بعد أن اقتحموا صالة معبر رفح من الجانب المصري.
وواجه الحجاج الفلسطينيون عند عودتهم العام الماضي أزمة كبيرة بسبب اشتراط المسئولين المصريين توقيعهم على تعهدات بأن مرورهم سيكون عبر معبر "كرم أبو سالم" على الحدود بين مصر و"إسرائيل" مرورًا بأراضي الكيان الصهيوني وهو ما رفضه الحجاج الفلسطينيون أثناء وجودهم داخل عباراتهم في عرض البحر.
ولا تسمح مصر بفتح معبر رفح إلا بين حين وآخر منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة قبل عام فيما أدى لاحتجاز كثيرين بينهم مئات المواطنين المصريين في الجيب الساحلي.
وتطالب حماس، مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة.
إلا أنه بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لا يمكن لمصر أن تفعل ذلك دون موافقة "إسرائيل" ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.