فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين

سلطة السجون الصهيونية سجّلت رقماً قياسياً بانتهاكاتها بحق الأسرى.

 

 

مركز حقوقي: سلطة السجون الصهيونية سجّلت رقماً قياسياً بانتهاكاتها بحق الأسرى

 

المركز الفلسطيني للإعلام / أكد مركز الأسرى للدراسات من خلال اتصالات مع الأسرى المفرج عنهم وكذلك في السجون أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية سجلت رقماً قياسياً في انتهاكاتها بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وأكد الأسير المحرر أبو علي يطا لـ "مركز الأسرى للدراسات" أن مصلحة سجون الاحتلال جعلت حياة الأسرى لا تطاق، وأنها تعاقب الأسرى وتضيق الخناق عليهم، كما أنها تتعمد حرمانهم من كافة مقومات الحياة، مشيراً إلى أن الأسرى يعانون الأمرين خلف القضبان.

وتوجه الأسير المحرر أبو علي يطا إلى كافة الأسرى داخل سجون الاحتلال بالتحية، متمنياً أن يكون يوم إفراجهم يوم قريباً جداً.

وأكد أسير أمضى 20 عاماً متتالية في السجون للمركز عبر اتصال هاتفي من سجن رامون أن السجون الآن لا تطاق وأنه يتوقع ردات فعل قوية من الأسرى في أكثر من سجن وبشكل فردى وجماعي لكي يحافظ الأسرى على حياة كريمة وإعادة الانجازات التي تم تحقيقها بالدم والجهد والإضرابات المفتوحة التي دفعوا مقابلها عشرات الشهداء.

وأكد رافت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون باتت أكثر قسوة على الأسرى وأهاليهم وفى كل لحظة تنتهك الاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوقهم وحياتهم وممتلكاتهم فهي تمارس سياسة الحرمان من الزيارات وخاصة لأسرى قطاع غزة، وسياسات أخرى كالنقل التعسفي وعدم تجميع الأسرى الأشقاء مع بعضهم البعض، واقتحام غرف الأسرى والتفتيش الاستفزازي ومصادرة الممتلكات وفي بعض الأحيان تحت حجج أمنية استخدام الكلاب أثناء عمليات التفتيش، ونقص الطعام كماً ونوعاً وغلاء الأسعار في الكانتين، والغرامات المالية والعقوبات الجماعية، ومنع إدخال الملابس والأحذية والكتب والأغراض الشخصية للأسرى، والحاجز الزجاجي الإضافي على شبك الزيارة، والتضييق على الأسرى في ممارسة طقوسهم كحركة صلاة التراويح في شهر رمضان وزيارات العيد للأقسام، والبوسطة ورحلة العذاب المؤلمة، والأحكام الادارية بلا لائحة اتهام وتجديده، ورفض محاكم ثلثي المدة، والإهمال الطبي، والمماطلة في تقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم وجود أطباء اختصاصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والإذن والحنجرة بشكل دائم وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى والغضروف وغيرها، وكذلك افتقاد الزنازين للتهوية وأشعة الشمس، ما يؤثر على صحة الأسير ويهدد حياته للخطر، وتعمد إدارة السجون لاستخدام ذلك التضييق بهدف ترسيخ سياسة الموت البطيء، والذي تلجأ إدارة السجن إلى استخدامها بحق الأسرى من خلال استخدام تلك الأساليب وغيرها مجتمعة.

وأكد حمدونة أن إدارة السجون "تتذرع بموضوع "الأمن" في مجمل انتهاكاتها بحق الأسرى، وبحجة الأمن ترتكب الجرائم بحق الأسرى في السجون، فتمنع الأهالي من الزيارات وهم بعمر السبعين، وتحاول فرض التفتيشات العارية، وتدخل إلى الغرف بالأسلحة وتصادر محتويات وممتلكات الأسرى بحجة الأمن، وتمنع الجامعات وتمنع إدخال الكتب والأطفال في الزيارات، وتمنع الكثير من أنواع المشتريات، وتهمل المرضى حتى الموت، وتمنع زيارات الأقسام والسجون والتنقلات وتمارس العزل كل ذلك وغيره بحجة الأمن".

وطالب حمدونة المؤسسات المعنية بقضية الأسرى والمعتقلين بتكثيف الجهود لمساندتهم عبر برنامج وطني موحد، ودعا الحركات الفلسطينية للقفز عن الخلافات السياسية على الأقل في هذه القضية الإنسانية والأخلاقية والوطنية، ودعا المؤسسات الحقوقية برفع دعاوى قضائية على السلطات الصهيونية لدى محكمة العدل الدولية، داعياً في الوقت ذاته كافة المؤسسات الحقوقية العالمية لمساندة ذوي الأسرى باستصدار قرارات عادلة تنصفهم وتضغط على الاحتلال لتحريرهم وخاصة من هو معتقل بلا لائحة اتهام تحت مبرر الأمن أيضاً من الأسرى الإداريين، وتوفر للباقين الحماية وتحسين الشروط الحياتية وتنهي معاناتهم وأهليهم المريرة على مدار عشرات السنين.

 

.