فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
منظمة إنسانية: 100 ألف شخص شردوا بغزة بينهم 56 ألف طفل
الخميس24 من صفر1430هـ 19-2-2009م
مفكرة الإسلام: أوضح تقرير صادر عن منظمة إنسانية دولية تعنى بالطفولة، بأنه "لا يزال 100,000 شخص على الأقل بمن فيهم 56,000 طفل مشردين (في قطاع غزة)، كما لا زال العديد منهم يعيش في خيام أو في ضيافة أسر أخرى، وذلك بعد مرور شهر على توقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وقد قدرت منظمة "تحالف إنقاذ الطفولة"، وهي منظمة غير حكومية بريطانية أن يكون 500,000 شخص بما فيهم 280,000 طفل قد أجبروا على مغادرة بيوتهم في مرحلةٍ ما من الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على القطاع.
وأضاف تقرير المؤسسة أن "مدن خيام" ظهرت في العديد من الأحياء التي تعرضت لدمار كامل، وأن ساكنيها يفتقرون للماء الصالح للشرب وللحمامات.
وأشارت جاسمين ويتبريد، مديرة منظمة إنقاذ الطفولة بالمملكة المتحدة، في تصريح لها من غزة نقلته عنها شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" يوم 16 فبراير أن هذه الخيام صغيرة جداً، وأنها لا تُوفِّر أي حماية من درجات الحرارة المنخفضة ليلاً والتي قد تتراوح بين 7 و8 درجات مئوية.
ونوهت بأن بعض المخيمات التي تأوي حوالي 40 أسرة تتقاسم حمامًا واحداً أو حمامين فقط، ما قد يتسبب في مشاكل صحية كبيرة. وكانت معظم هذه الخيام قد جاءت من الأونروا واليونيسيف وغيرهما من منظمات الإغاثة المحلية والدولية.
من جهتها؛ أفادت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها قامت بتوزيع مساعدات غذائية وغير غذائية طارئة مثل المراتب والأغطية لعشرات الآلاف من فلسطينيي غزة الذين تضرروا بسبب النزاع، وذلك إلى جانب المساعدات الغذائية المعتادة التي توزعها المنظمة بانتظام على 900,000 لاجئ بالقطاع.
ووفقاً للمناشدة العاجلة التي أطلقتها الأمم المتحدة لإعادة إعمار غزة، فقد أدى الهجوم الصهيوني إلى تدمير 4,000 منزل على الأقل وإلحاق أضرار بالغة بحوالي 17,000 منزل آخر. كما لجأ 50,000 شخص إلى مرافق تابعة للأونروا في أوج الأزمة في حين يعيش عشرات الآلاف من المشردين في ظروف صعبة لدى أسرهم أو أصدقائهم.
كما توصل مسح أجراه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار للبيوت المدمرة أو المتضررة في جميع أنحاء غزة إلى أن الضرر الأكبر قد لحق بمحافظتي شمال غزة حيث تم تدمير 1,436 بيتًا بالكامل وفي محافظة غزة حيث تم تدمير 752 بيتًا بالكامل.
وحسب تقدير الأونروا، يحتاج ترميم كل بيت إلى معدل 4,000 دولار.
تكلفة إعمار غزة حوالي 1.7 مليار دولار:
وكانت صحيفة "الأخبار الاقتصادية" الكندية قد قالت : إن العدوان "الإسرائيلي" على غزة دمر ما لا يقل عن 1.7 مليار دولار من المباني والطرق والأنابيب وخطوط الكهرباء وغيرها من البنى التحتية في القطاع الفقير أصلا.
وأشارت إلى أن الدول العربية والغربية مطالبة بتقدم الكثير لمشروع إعادة الإعمار، الذي قال عنه اقتصاديون فلسطينيون أنه سيستغرق خمس سنوات أو أكثر.
ويقول الجيش الإسرائيلي انه قصف أكثر من 2500 هدف منذ بدء الهجوم فى 27 ديسمبر الماضي، وحتى مع بدء استخدام الجيش "الإسرائيلي" لطاقته القصوى في الهجوم، فقد بدأ المجتمع الدولي في الاستعداد لمواجهة التحدي الهائل لما بعد الحرب.
وأضافت الصحيفة أن المراكز الاربعة الأوروبية الأولى في جمع التبرعات للفلسطينيين، وهم وزير خارجية فرنسا وونظيره النرويجي، ومفوض الاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والمبعوث الدولي للشرق الاوسط ، عقدوا لقاء في باريس في 15 يناير لبحث إعادة إعمار غزة ومدى إمكانية عقد مؤتمر جديد للجهات المانحة.
وأوضحت أنهم خلال اللقاء الأخير، الذي عقدت في ديسمبر 2007، عندما كانت آمال السلام تجدد، حصلوا على وعود بقيمة 9.6 مليار دولار من المساعدات خلال عام 2010، والآن وبعد هذه الحرب الكارثية، فإن الجهات المانحة تكون في أشد الحاجة إلى المساهمة بمبالغ كبيرة في ظل الأزمة المالية العالمية الراهنة.
كما أشارت الصحيفة الكندية إلى أن اتفاق وقف اطلاق النار يجب أن يشمل رفع "إسرائيل" للحصار الذي فرضته على غزة بعد أن تولت حماس السلطة في القطاع في يونيو 2007.
ونقلت عن تور وينسلاند، رئيس البعثة الدبلوماسية النرويجية في الأراضي الفلسطينية، قوله إنه "لا يمكن إعادة إعمار قطاع غزة من دون فتح الحدود".