فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مركز بيت المقدس يشارك في مؤتمر " شباب فلسطين .. الوحدة هي الحل "
مركز بيت المقدس يشارك في مؤتمر " شباب فلسطين .. الوحدة هي الحل "
مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية ـــ الدائرة الإعلامية
نظم معهد دراسات التنمية في فندق المتحف بمدينة غزة مؤتمرا شبابيا بعنوان " شباب فلسطين .. الوحدة هي الحل " وسط حضور شبابي متميز .
وشارك في المؤتمر وإلى جانب قادة فصائل العمل الإسلامي والوطني وفد مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية الذي ترأسه مدير عام المركز في غزة الأستاذ / محمود المشهدي .
استهل المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقاها على مسامع الحاضرين محمد الناجي المنسق الإعلامي لمركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية .
وتخلل المؤتمر العديد من الكلمات لعدد من المتحدثين الممثلين لفصائل الشعب الفلسطيني , والمستقلين , والشباب , وقد تميز المؤتمر بحضور كافة الفصائل الفلسطينية ولم يتغيب أحد عن المؤتمر , وظهر الجميع بمظهر وحدوي رائع يليق بالشعب الفلسطيني .
كلمة الجهة الراعية والمنظمة للاحتفال ألقاها رئيس مجلس إدارة معهد دراسات التنمية الأستاذ الدكتور/ محمد مقداد الذي دعا الكل الفلسطيني للتوحد على كلمة سواء قائلا : " لن نستطيع استثمار أي إنجاز سياسي أو عسكري إلا بتوحدنا واتفاقنا , وفي تفرقنا ضعف وهوان , والاستقرار السياسي والأمني هو أساس التنمية " , ومضى يقول : " لا تنمية في ظل الاحتلال فما بالكم إذا كان احتلال وانقسام , نحن نريد أن نقشع الاحتلال ومن قبل الاحتلال الانقسام " .
وشدد مقداد على أن الانقسام فيه مصلحة للعدو قائلا : " المستفيد الأول بل الوحيد من استمرار الانقسام هو العدو الصهيوني بدليل : أنه بعد اتفاق المصالحة في القاهرة العام الماضي اجتمع يهود ألمانيا وحثوا حكومة " ميركل " على قطع العلاقة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأنه قام بمصالحة حماس ! " .
وحذر مقداد من استمرار الانقسام مشيرا إلى أنه يؤدي إلى التهام الأرض , وتقتيل البشر , وتهويد القدس والمقدسات .
ووجه مقداد دعوته للحركتين المتخاصمتين ( حماس وفتح ) للتوحد قائلا : " لا نريد الانتظار ودعوا الشعب ليفرح فقد آن للشعب أن يفرح بعد حزن طويل " .
بدوره فقد أوضح الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية الدكتور / صلاح البردويل محددات حركته ورؤيتها للمصالحة الفلسطينية والمتمثلة في ضرورة إنجاز المصالحة , ولكن على أساس الحفاظ على الثوابت والحقوق , والتمسك بخيار المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها بدون أي تنازل عن شبر أو ذرة تراب من فلسطين .
وأكد البردويل في سياق كلمته على ضرورة الاتفاق بين المجموع الفلسطيني على طبيعة المرحلة المقبلة , مشيرا إلى أنه لن تكون الحياة كلها مقاومة وإطلاق نار ومعارك مع العدو , وكذلك لا تكون الحياة كلها موائد مفاوضات ومحادثات ؛ بل إن المقاومة في نظر حماس هي مقاومة عسكرية متمثلة بالجهاد ومقاتلة اليهود , ومقاومة سياسية عن طريق المفاوضات الغير مباشرة والتي تنتزع فيها الحقوق .
وحول سبب فشل جهود كل الدول التي تدخلت لإتمام المصالحة الفلسطينية مقارنة بإنجاز تهدئة مع العدو الصهيوني في غضون خمسة أيام أجاب البردويل على هذا السؤال والذي وجهه إليه مركز بيت المقدس قائلا : أنه عندما أرادت أمريكا تحقيق تهدئة مع العدو أنجزت , وأمريكا تضع فيتو على المصالحة الفلسطينية وبالتالي لن تتم المصالحة إلا بمواجهة هذا الفيتو الصهيوأمريكي .
من جانبه فقد أثنى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ / خالد البطش على عقد هذا المؤتمر الذي يدعو إلى الوحدة وإنهاء الانقسام .
وعبر البطش عن أمله في قرب إتمام المصالحة السياسية والرسمية بين الخصوم السياسيين ؛ خصوصا بعد المصالحة التي تمت على الأرض عقب انتهاء العدوان الصهيوني .
وأبدى البطش تحفظ حركته على إجراء استفتاء للخروج من المأزق الحاصل , مؤكدا أنه لا استفتاء على الثوابت والحقوق .
ودعا البطش لضرورة عزل أي قائد يحول دون إتمام المصالحة الفلسطينية , وأوضح بأن العزل يكون عن مقاطعته وعدم السماع له , وعدم إفساح المجال له للتحدث عبر وسائل الإعلام .
وفي سؤال لمركز بيت المقدس عن سبب رفض حركة الجهاد الإسلامي للاستفتاء , وعن رؤية حركة الجهاد للخروج من المأزق السياسي أجاب البطش : بأنه عندما ترفض حركته الاستفتاء على الثوابت فإنها تنطلق من منطلقات شرعية إذ إنه لا يجوز الاستفتاء على الثوابت شرعا , كما لم يضع البطش رؤية محددة للخروج من الانقسام وإنما اكتفى بالقول : بأنه إذا صلحت النوايا فيكون من السهل التوفيق والتقريب في وجهات النظر .