فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
المحكمة "الإسرائلية" تبرئ جنودُا قتلوا مصورًا فلسطينيًا و8 آخرين.

الخميس12 من شعبان1429هـ 14-8-2008م
مفكرة الإسلام: أعلن المحامي العام للجيش الإسرائيلي أن طاقم الدبابة الإسرائيلية الذي قتل مصورًا يعمل لدى وكالة رويترز وثمانية من المارة الشبان في قطاع غزة، تصرف بشكل مناسب ولن يواجه أي إجراءات قانونية.
وكان فضل شناعة البالغ من العمر 24 عاماً وثمانية من الموجودين في المكان قتلوا في 16 أبريل الماضي عندما أطلقت قذيفة من الدبابة التي كان يصورها على بعد ميل. بحسب رويترز.
وكان شناعة يصور تقريراً عن المصادمات بين مسلحين والقوات الإسرائيلية عندما قتل وسط غزة، وأظهرت الصور التي استخرجت من كاميرته دبابة إسرائيلية تفتح النار من على بعد مئات الأمتار قبل أن تختفي الصورة في اللحظة التي أصابته فيها القذيفة.
تبرئة طاقم الدبابة
وفي الرسالة التي بعثت لوكالة رويترز قال ميندلبليتك: إن طاقم الدبابة "لم يكن بمقدوره تحديد هوية الجسم المنصوب على حامل ثلاثي القوائم".
وأضاف ميندلبليت أن الجنود لم يكونوا قادرين على رؤية سترة شناعة والسيارة التي كتبت عليها "صحافة" و"تلفزيون"، وقد ازدادت شكوكهم لأن شناعة ورفيقه فني الصوت كانا يرتديان درع واق.
وخلص ميندلبليت للقول إنه "على ضوء النتيجة المعقولة التي توصل لها طاقم الدبابة وقادتها من أن الأجسام التي يرونها معادية وأنها كانت تحمل شيئاً يمكن أن يكون في الغالب سلاحاً، كان قرار إطلاق النار على الهدف سليماً". وأضاف ميندلبليت أن مقتل شناعة "مأساة.. إلا أن الأدلة المتاحة لا تشير إلى سوء تصرف ومن ثم قررت عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية أخرى".
ردود أفعال على التبرئة
وفي أول رد فعل على التبرئة، قالت وكالة رويترز: إن الحكم يجعل الصحافيين في خطر ويبعث على القلق بشكل كبير، وأضافت في بيان لها أن النتيجة التي توصل لها الجيش يمكن أن تمنح الجنود "يدًا طليقة للقتل" دون أن يكونوا متأكدين من هوية المستهدف.
وقال رئيس تحرير رويترز ديفيد شليسنجر: "أنا محبط جداً من أن هذا التقرير تسامح مع الاستخدام غير المتكافئ للقوة القاتلة في وضع اعترف الجيش نفسه أنه لم يحلل بوضوح.. ويبدو كأن وجهة نظرهم هي أن رفع أي كاميرا في وضع ما يمكن أن يؤدي إلى رد فعل قاتل".
وقالت جمعية الصحافة الأجنبية التي تمثل وسائل الإعلام الأجنبية العاملة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إنها تشعر بالاستياء من النتائج التي توصل لها الجيش الإسرائيلي.
وأضافت الجمعية أن لدى الجيش الإسرائيلي مجموعة كبيرة من الحالات التي برأت فيها جنودها من الإهمال المفضي للقتل.