فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
انتفاضة سفن تنطلق من إسطنبول لغزة
السبت 8 من جمادى الثانية1431هـ 22-5-2010م
مفكرة الإسلام: انطلقت من مدينة إسطنبول التركية، اليوم السبت، تسع سفن متوجهة إلى ميناء غزة، تحمل على متنها 800 ناشط سياسي، ونحو 600 برلماني تجمعوا من أربعين دولة، فضلًا عن المواد غذائية ومعونات أخرى.
وتهدف هذه المسيرة البحرية، التي تضم سفنًا تركية وماليزية وأوروبية، إلى محاولة كسر الحصار المفروض على القطاع، وفتح ممر مائي بينه وبين العالم لتسهيل حركة النقل.
ويعاني قطاع غزة من حصار شديد منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام.
وأوضحت تقارير إعلامية أن ثلاثة سفن تتحرك من إسطنبول لتنضم بعد ثلاثة أيام إلى ست سفن أخرى قادمة من اليونان وأيرلندا.
ويتوقع أن تستغرق الرحلة عدة أيام، على أن تصل تلك السفن الأربعاء إلى قبرص بعد توقف في مدينة انطاليا التركية الساحلية، وتتوجه منها إلى ساحل غزة.
يشار إلى أن أسطول الحرية يقوده ائتلاف مكون من الحملة الأوروبية وحركة غزة الحرة والإغاثة الإنسانية في تركيا وحملة السفينة اليونانية وحملة السفينة السويدية.
ويضم الأسطول ثلاث سفن محملة ببضائع ومستلزمات طبية وتعليمية وخمسة قوارب تحمل متضامنين بينهم برلمانيو عدد من الدول وناشطو حقوق إنسان وممثلون عن النقابات العمالية وصحفيون.
أردوجان يدعم الحملة:
ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه الصريح لتلك الجهود من خلال لقائه مع منظمي هذه الحملة، التي اطلق عليها اسم "كسر الحصار على غزة".
وفي المقابل، هددت الخارجية "الإسرائيلية" بقصف قافلة المساعدات البحرية، والتي تتكون من 8 سفن ستسيرها جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية من اسطنبول إلى غزة في 15 مايو الجاري.
وكشفت تقارير صحافية "إسرائيلة" عن إنشاء سلاح البحرية "الإسرائيلية" معتقلًا خاصًا في إطار الاستعداد لمواجهة حملة التضامن لفك الحصار عن غزة.
وقالت التقارير إنه شرع في الأيام الأخيرة بإقامة هذا المعتقل في ميناء أسدود تحسبًا لاحتجاز مئات المتضامنين مع غزة الذين سيصلون في رحلات بحرية دولية واسعة الشهر الجاري.
وأكدت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" صدور قرار رسمي يقضي بتخويل الجيش "الإسرائيلي" منع المتضامنين من الوصول للقطاع، مشيرةً إلى أن سفن البحرية "الإسرائيلية" ستشرع في عرقلة سير سفن الحملة الدولية، على أن تزداد مساعي العرقلة كلما اقتربت من مياه غزة، وإذا أصرت سفن الحملة على مواصلة الرحلة فإن البحرية "الإسرائيلية" ستسيطر عليها عند دخولها المياه الإقليمية، وتقتادها وركابها إلى ميناء أسدود حيث أقيم المعتقل الجديد.