فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

كبير قضاة فلسطين: الاستيطان يبتلع مدينة القدس

 

الخميس30 من ربيع الأول1430هـ 26-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: حذر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي كبير قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلاميةـ "المسيحية" لنصرة القدس والمقدسات من أن المدينة المقدسة التي تمثل القبلة الأولى للعالمين العربي والإسلامي تعاني من ممارسات احتلالية عدوانية متزايدة.

وقال الشيخ التميمي: "هذه الممارسات تهدف إلى إفراغ القدس من أهلها وتحويلها إلى مدينة ذات أغلبية يهودية مركزية وإن الاستيطان الإسرائيلي يبتلع المدينة ومقدساتها".

وجاءت تحذيرات الشيخ التميمي ردًا على عزم بلدية الاحتلال الصهيوني بناء حيين "استيطانيين" في حي الشيخ جراح وبلدة أبو ديس.

وأضاف كبير قضاة فلسطين: "النواة الاستيطانية في حي الشيخ جراح قد أقيمت فعلاً قبل أكثر من ثلاث سنوات حيث سيطر اليهود المتطرفون على خمسة منازل تتاخم مقام الشيخ السعدي الذي يطلق المتطرفون اليهود عليه اسم (قبر الصديق شمعون)".

وأردف: "هذا الحي الاستيطاني سيتم ربطه غربًا بحي المتزمتين اليهود المعروف بحي ميئا شعاريم عبر تواصل ديموجرافي واستيطاني في المنطقة الواقعة بين الشيخ جراح وميئا شعاريم والمعروفة بكبانية أم هارون، وسيكون واحدًا من سبعة عشر حيًا استيطانيًا صغيرًا تتاخم البلدة القديمة وتشكل ما يشبه طوقًا من الاستيطان يحكم القبضة الإسرائيلية على القدس القديمة".

الحي "الاستيطاني" المقرر في أبو ديس

وفيما يخص الحي "الاستيطاني" المقرر إقامته في أبو ديس قال الشيخ التميمي: "هذا التحرك يهدف إلى منع أي تواصل ديموجرافي فلسطيني بين البلدة القديمة وبلدتي أبو ديس والعيزرية كما ستؤدي إقامته إلى خلق تواصل مع الأحياء الاستيطانية في منطقة حي رأس العامود وحي جبل المكبر، بالإضافة إلى أنه سيشكل جسرًا يربط مستعمرة معاليه أدوميم المقامة على أراضي العيزرية وأبو ديس بمركز البلدة القديمة".

وأدان الدكتور تيسير التميمي كل الإجراءات التي اتخذتها حكومة الاحتلال والمؤسسات اليهودية التابعة لها ضد القدس والتضييق على أهلها وتهجيرهم منها رغمًا عنهم بفرض الضرائب الباهظة وسحب هوياتهم ومصادرة أراضيهم وإقامة الأحياء اليهودية عليها وإقامة جدار الضم والتوسع حولها وإحاطتها بالمغتصبات.
وحذر من أن الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة بات مهددًا بالفناء بسبب المؤامرات الصهيونية الممنهجة التي تهدف إلى تصفية كل ما هو فلسطيني في المدينة المقدسة".

وقال قاضي قضاة فلسطين: "القدس هي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية ولا حق لليهود فيها وهي مدينة محتلة كسائر المناطق الفلسطينية والعربية التي احتلت عام1967م، ونناشد المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو تحمل مسئولياتهما التاريخية والإنسانية والوفاء بالتزاماتهما تجاه مدينة القدس ومقدساتها لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي من المضي في تنفيذ مخططاتها بحق الأمة الإسلامية وأعز مقدساتها".

اتفاق سري بين نتنياهو وليبرمان لتوسيع "الاستيطان":

وعلى صعيد آخر عقد رئيس الوزراء الصهيوني المكلف بنيامين نتانياهو اتفاقا سريا مع حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف لتوسيع مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية.

وكشفت إذاعة الجيش الصهيوني أن المشروع لم يدرج رسميا في اتفاقات الائتلاف الحكومي التي أقرها حزب الليكود برئاسة نتانياهو و"إسرائيل بيتنا" برئاسة افيغدور ليبرمان.

وأضاف المصدر: إن الاتفاق السري ينص على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في منطقة تسمى "القطاع اي" بين معالي أدوميم وشمال القدس.

وكان رئيس الوزراء الانتقالي ايهود أولمرت قد ذكر عام 2005 أن "إسرائيل" تعهدت للولايات المتحدة بتجميد مشروع بناء كبير كان يسعى إلى وصل معالي أدوميم (32 الف نسمة) بالقدس.

.