فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

سلطات الاحتلال تحاصر الأقصى منذ الفجر وتمنع المصلين دون الـ40 من دخوله

لتسهيل اقتحام جديد للمستوطنين ..

 

قرابة 105 مستوطن ضمن 4 مجموعات يقتحمون المسجد المبارك هذا الصباح ويحاولون أداء طقوس داخله في أحد الأعياد اليهودية

 

القدس المحتلة, الخميس 2 - 12 - 2010م, 26 - 12 - 1431 هـ - أغلقت سلطات الاحتلال منذ فجر اليوم أبواب المسجد الاقصى المبارك, ما عدا بابين, ومنعت من هم دون الـ 40 عاما من دخوله, لتسهيل اقتحامات جديدة للمسجد المبارك من قبل مستوطنين أعلنوا عزمهم اقتحامه اليوم بمناسبة أحد الأعياد اليهودية.

وتجمع العشرات من قوات الاحتلال والقوات الخاصة حول أبواب الاقصى, مما اضطر مئات المصلين للصلاة خارجه.

واقتحمت أربع مجموعات قوامها 105 مستوطنا المسجد الاقصى, منذ الثامنة صباحا, بحراسة قوات الاحتلال. وتجول المقتحمون داخل ساحات المسجد المبارك التي تمثل الجزء الأكبر من مساحته, وحاولوا اداء بعض الشعائر التلمودية داخل هذه الساحات في إطار محاولات مستمرة لفرض وجود يهودي فيها باعتبارها "ساحات عامة", حسبما تصنفها بلدية الاحتلال.

وتهدف الاقتحامات المتعددة لساحات الأقصى إلى تنفيذ مخطط لتقسيم المسجد المبارك بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل.

ويسود جو من التوتر الشديد داخل المسجد الأقصى المبارك, حيث تقوم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة بمحاصرة وتهديد المئات من كبار السن المتواجدين في المسجد والذين ارتفعت أصواتهم بالتكبير والتهليل لطرد المستوطنين من الاقصى.

ولا يزال إغلاق الأبواب مستمرا حتى الآن كما يستمر تحديد الاجيال المسموح لها بدخول المسجد.

وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد حذرت في بيان يوم الثلاثاء (30-11) من دعوات لجماعات يهودية متعددة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك, وتنظيم ايام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخله, وذلك ابتداءً من اليوم الخميس وعلى مدار أسبوع كامل, بمناسبة العيد العبري "الحانوكا" – عيد الأنوار والذي يسميه البعض عيد "تطهير الهيكل".

ووزعت جماعات يهودية مطلع الأسبوع دعوات الى اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي, وأعلنت عن وجبة خاصة من الطعام والشراب لمن يشارك في الاقتحام, كما أعلنت عن حملة تعليمية حول ما يسمى "شعائر الهيكل", لما يسمى بفئة "شبيبة الحريديم".

ونشرت المواقع الالكترونية التابعة لهذه الجماعات أخبارا تدعي فيها ان سبب انحباس المطر هو عدم "الصعود الى جبل الهيكل" و"عدم الاهتمام ببناء الهيكل", كما بدأت قنوات تلفزيونية تابعة لليمين وللمستوطنين بإجراء تقارير ولقاءات صحفية تدعو الجماهير اليهودية الى المشاركة في اقتحام المسجد الأقصى والمشاركة في حملة التعليم التلمودية خلال الأسبوع المذكور.

ويسعى الصهاينة إلى هدم المسجد الأقصى المبارك الذي وضع في الأرض بعد 40 عاما من المسجد الحرام بمكة, بزعم أنه مقام في موضع ما يسمى "الهيكل/ المعبد اليهودي", ويعلنون عزمهم بناء هيكل/ معبد يهودي جديد على أنقاضه.

من جهته, قال الشيخ كمال خطيب, نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني, أن هذا الاقتحام ليس الأول من نوعه, مشيراً إلى أنه "يأتي في سياق الممارسات الإسرائيلية المتواصلة لتهويد المسجد الأقصى وادعاء أن القدس يهودية."

وقال الشيخ الخطيب "الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو هي من يعطي الضوء الأخضر للجماعات اليهودية بهدف اقتحام الأقصى وتدنيسه", مؤكداً أن كافة الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بالإضافة إلى أهالي الضفة الغربية والقدس سيكونون أول من يدافع عن القدس من الممارسات التهويدية.

ونظم في الشهر الأخير العديد من المؤتمرات والمحاضرات حول بناء الهيكل المزعوم في عدد من المستوطنات, شملت عرض أفلام وثائقية, ومحاضرات تلمودية ونشر لفتاوي دينية يهودية كلها تدعو الى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتسريع وتصعيد النشاط الميداني لبناء ما يسمى "الهيكل" الثالث على حسابه.

المصدر: مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (بتصرف)

 

.