فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أوامر هدم صهيونية جديدة لمنازل الفلسطينيين في القدس
الاثنين3 من جمادى الأولى 1430هـ 27-4-2009م
مفكرة الإسلام: استمرارًا لسياستها الرامية لتهويد المدينة المقدسة, سلمت سلطات الاحتلال الصهيونية أكثر من 30 أمر هدم إداري لمنازل مواطنين مقدسيين في "بيت حنينا، وشعفاط، والعيسوية، وجبل المكبر".
وقالت مصادر فلسطينية: إن المواطنين في المدينة المقدسة تلقوا إخطارات هدم لمنازلهم، وإن بعض هذه المنازل تم بناؤه منذ نحو 20 عامًا وقام أصحابها بدفع مخالفات وعمل تنظيم هيكلي، إلا أن كل ذلك تم رفضه، وهو ما يؤكد أن بلدية الاحتلال ما زالت ماضية قدمًا في سياسة التطهير العرقي ضد المقدسيين.
وأضافت المصادر: إن إخطارات الهدم الجديدة في القدس المحتلة ترفع عدد المنازل المهددة بالهدم منذ بداية العام الحالي إلى 1052 شقة يقطنها نحو 5000 نسمة, وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
تصاعد وتيرة هدم منازل المقدسيين:
وصعدت بلدية القدس التابعة للاحتلال في الأشهر الماضية من تنفيذ إجراءات هدم منازل فلسطينية في المدينة رغم قرارات سابقة تسمح لأصحابها بالبدء في إجراءات ترخيصها. وهدمت أخيراً منازل كان أصحابها دفعوا غرامات عن إقامتها من دون ترخيص.
وقال موظفون في "جمعية الدراسات العربية" إن سلطات الاحتلال هدمت 872 بيتاً في القدس منذ اتفاق "أوسلو" عام 1993 حتى اليوم.
وترفض سلطات الاحتلال منح الفلسطينيين في القدس الشرقية تراخيص لإقامة بيوت في الكثير من أحياء ومناطق المدينة التي تتطلع إلى زيادة عدد اليهود فيها، ما يضطرهم إلى إقامتها من دون ترخيص.
وتشير إحصاءات أعدتها مؤسسات فلسطينية في القدس إلى أن عدد البيوت المقامة بلا ترخيص في المدينة يتراوح بين 15 و20 ألف بيت.
خطط لبناء مغتصبات صهيونية جديدة:
وكانت مصادر صحافية قد كشفت عن وجود خطط أعدها خبراء بطلب من وزارة الداخلية الصهيونية تقضي بتوسيع مغتصبة معالي أدوميم
وقالت منظمة "السلام الآن" "الإسرائيلية": إن الخطط تدعو كذلك إلى توسيع مغتصبة معالي أدوميم شمالا لتشمل المنطقة المعروفة باسم "إي1" .
وأشارت المنظمة إلى أن من شأن هذه الخطة أن تمهد الطريق لبناء ستة آلاف وحدة سكنية بين معالي أدوميم وكيدار، وتمكين هذه المغتصبة من ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وذكر أحد المسئولين الصهاينة أن الخطة الآنفة الذكر وصلت أمس مكتب وزير الداخلية المنتمي لحزب شاس المتطرف والداعم لتوسيع "المستوطنات", ولم يتخذ بعد قرارا بشأنها.
تنديد عربي بالمخططات الصهيونية:
من جهته, وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الإجراءات الصهيونية التي تتم في القدس المحتلة بأنها "غير مشروعة ولا يترتب عليها حقٌّ ولا تلغي التزامًا".
وقال موسى تعقيبًا على ما أعلنته سلطات الاحتلال عن خططٍ لضم 12 ألف دونم من أراضي القدس إلى مغتصبة "معاليه أدوميم": إن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في الأسبوع الأول من مايو المقبل للنظر في موضوع القدس كله والإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال".
أما الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، فقد قال: "إن إعلان "إسرائيل" ضمَّ مساحاتٍ شاسعةٍ من أراضي القدس المحتلة إلى المغتصبة يندرج ضمن الهجمة غير المسبوقة على المدينة المقدسة".
وحذر من أن كل هذه المخططات والمشاريع يُراد منها عزل القدس عن محيطها العربي، ومحاولة إنهاء ملفها من جانبٍ واحدٍ، وإخراجها من المواضيع الموضوعة على طاولة المفاوضات.
وأضاف: إن مخطط ضم 12 ألف دونم من أراضي أهالي القدس الأصليين إلى مغتصبة معاليه أدوميم يأتي في سياق قطع التواصل بين مناطق شرق المدينة المقدسة عن غربها مع القرى والمدن الفلسطينية الأخرى.