فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الكيان يدرج منظماته الحقوقية ضمن داعمي الإرهاب

متهمة بالتواطؤ ضد "إسرائيل" وفضح جرائمها..

التاريخ: 6/2/1432 الموافق 12-01-2011

 

انضمت رئيسة المعارضة الصهيونية تسيبي ليفني لحملة الاتهامات والانتقادات الصادرة عن أوساط إسرائيلية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتتهمه بالخنوع لوزير خارجيته أفيغدور ليبرمان وبالكذب والتسويف والعجز عن اتخاذ قرار حقيقي . وحملت ليفني بشدة على نتنياهو وليبرمان على خلفية دعمهما قرار الكنيست بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لفحص مصادر تمويل جمعيات أهلية إسرائيلية يسارية وعربية متهمة بالتواطؤ ضد إسرائيل وفضح جرائمها .

وكانت منظمة إم ترتسو اليمينية نشرت، الاثنين، تقريراً يزعم أن الدول العربية وأوروبا تدعم صناديق فلسطينية تدعم بدورها هذه المنظمات والجمعيات بهدف التأثير على الخطاب الشعبي والقضائي والإعلامي في إسرائيل والعالم والعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل . وقالت ليفني خلال محاضرة في جامعة بار إيلان إن إسرائيل بقيادة نتنياهو باتت دولة بلطجة، مضيفة أن نتنياهو يقود حكومة تحترف كم الأفواه . واعتبرت أن إسرائيل تتحول يوما عن يوم لدولة مصابة بالجذام في نظر العالم وتواجه عزلة دولية

وتبين، أمس، أن هجوم ليبرمان على المنظمات الحقوقية في الكيان هو جزء من هجوم شامل من جانب معسكره الأشد تطرفاً ضد هذه المنظمات . وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إم ترتسو، التي تنظم نشاط المعسكر الأشد تطرفاً في الكيان، قالت إن الصناديق والدول التي تتبرع لما أسمته الإرهاب الإسلامي تدعم المنظمات اليسارية الإسرائيلية بواسطة صندوقين يقع مقرهما في رام الله .

ووفقاً للتقرير فإن دولاً عربية في الخليج تحول أموالاً إلى مؤسسة التعاون ومركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية ومقرهما في رام الله، وأن قسماً من هذه الأموال يتم تحويله إلى عائلات الشهداء الفلسطينيين فيما يتم تحويل قسم آخر إلى منظمات حقوقية إسرائيلية .

واعتبر التقرير أن المنظمات الحقوقية الإسرائيلية تحصل على هذه الأموال التي بين مصادرها منظمات داعمة لالإرهاب وأن هذه المنظمات تنشر عقيدتهم في إسرائيل والعالم . وأضاف التقرير أنه بمجرد الحصول على هذه الأموال تصبح المنظمات الإسرائيلية ملزمة بمتابعة انتهاكات حقوق الإنسان من جانب جيش (الاحتلال) وتوثيقها والقيام بحملات دعائية وقضائية ضد إسرائيل . وقالت إم ترتسو إنها أجرت تدقيقاً جذرياً في مصادر تمويل المنظمات الحقوقية التي تصفها باليسارية، وعلى ما يبدو فإن قرار الكنيست في الأسبوع الماضي بتشكيل لجنة تحقيق في مصادر التمويل هذه والذي بادر إليه حزب إسرائيل بيتنا جاء نتيجة تقرير هذه الحركة .

ووفقا للتقرير فإن مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية تبرع ل13 منظمة حقوقية إسرائيلية خلال 2008  ،2009 وأن المنظمات التي حصلت على أكبر مبالغ تبرعات هي المركز للدفاع عن الفرد (450 ألف دولار)، وبتسيلم (400 ألف دولار) . وذكر إنه يتم تمويل مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية من حكومات سويسرا والسويد وهولندا والدنمارك، وأن بين المنظمات والجمعيات العربية في إسرائيل التي حصلت على تمويل اتجاه وعدالة ومدى الكرمل وبلدنا . وتابع أن جميع الأعضاء ال13 في إدارة مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية هم فلسطينيون وأن 5 منهم هم أعضاء ومندوبون عن مؤسسة التعاون التي تحصل على تمويل من بنك التنمية الإسلامي ودول عربية معادية لإسرائيل وصندوق الأقصى الذي يدعم عائلات الشهداء والحفاظ على الهوية العربية  الإسلامية للقدس .

وقال مركز عدالة إن الهجمة الحالية التي يتعرض لها وبقية مؤسسات حقوق الإنسان بدأت في أعقاب مشاركته في عمل لجنة غولدستون، وتأثيرنا الفعلي على استنتاجاتها النهائية . وتابع إن التحريض الذي انفلت به ليبرمان دليل حي على مدى أهمية ونجاعة عملها في الحفاظ على حقوق الإنسان .

وحملت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها، أمس، على مؤسسة الكيان الحاكمة، وقالت إنها بدأت باعتقال ناشطين سياسيين فلسطينيين وانتهت باعتقال ناشطين يهود . وتابعت علاوة على الكنيست فإن الشرطة والمحاكم أيضا تثقل يدها على ناشطي اليسار فيما تقف هذه الأجهزة متفرجة على فتاوى الحاخامات وعدوانية المستوطنين ما يؤكد وجود ملاحقات سياسية .

المصدر: دار الخليج

 

.