فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مؤسسة حقوقية: الاحتلال يستخدم سلاح المخدرات لتهويد القدس
الاثنين15 من رمضان 1429هـ 15-9-2008م
مفكرة الإسلام: حذرت الهيئة الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية في القدس من الانتشار السريع لظاهرة تعاطي والإدمان على المخدرات وسط الشباب المقدسي.
وقالت: إن هذا الانتشار ما هو إلا وسيلة احتلالية لتقويض المجتمع المقدسي من خلال استهداف فئة الشباب.
وأضافت الهيئة: "إن الاحتلال يدير في القدس ما أسماه حرب الأفيون بتعزيز تفشي المخدرات بين أفراد المجتمع الفلسطيني عموماً والمقدسي خصوصاً ليستهدف الإنسان، في محاولة لتحطيمه و تدميره ليكون هو والأرض لقمة سائغة، فلا مقاومة، ولا عقل يفكر، ولا مجتمع حضاري يبني ويتقدم".
وقال حسني شاهين مدير الهيئة: "إن إسرائيل تشن حرب أفيون على الشباب الفلسطيني لسلب إرادتهم بتعزيز تفشي المخدرات بين أفراد المجتمع الفلسطيني عموما والمقدسي خصوصاً، وذلك بالتوازي مع حرب التهويد وسلب العقارات في المدينة المقدسة".
وأشارت الهيئة الوطنية لمكافحة الآفات الاجتماعية و دائرة الإحصاء المركزي ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات إلى أن هنالك ما بين 60- 80 ألف متعاطي في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 15 ألف متعاطي في مدينة القدس، و10 آلاف مدمن على صعيد الضفة, طبقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
عزل مدينة القدس
وربط شاهين، بين هذه الظاهرة وعزل المدينة ومحاولات طرد سكانها، وتهويدها والحفريات تحت المسجد الأقصى، معتبرا أنها تسير في اتجاه استهداف المجتمع "وأهم ركائزه وهم الشباب أمل المستقبل وبناته، في محاولة لإفسادهم وجعلهم شكلا بلا مضمون واسماً دون فعل".
واتهم شاهين الاحتلال بأنه تشجع الإدمان في أوساط الشباب الفلسطيني من أجل إجبارهم على بيع ممتلكاتهم لليهود، وقال: "عندما يكثر المدمنون سيحتاجون لمبالغ مالية ضخمة، وليس لهم إلا البيوت والأراضي ليسدوا حاجتهم، فيبيعون أراضيهم ويعملون في أعمال تمس بالقضية والثوابت الدينية والوطنية وبيع وطنيتهم للاحتلال، مما يجعل المخدرات مشكلة تنخر عمق المجتمع الفلسطيني، وصنفا جديدا من حرب الاحتلال وسياساته المبرمجة بمساندة ضعاف النفوس".
وأوضح أن الاحتلال يسمح بمرور المخدرات عبر الحواجز ونقاط التفتيش ويغض النظر عن مروجيها بين الشباب الفلسطيني.