فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال الصهيوني يحوِّل أجزاء من "الأقصى" إلى كنيس يهودي.

الاحتلال الصهيوني يحوِّل أجزاء من "الأقصى" إلى كنيس يهودي

المسلم  26/2/2008م/ ضمن إجراءاتها التعسفية للقضاء على الوجود الإسلامي العربي في القدس المحتلة، شرعت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” في تحويل أجزاء من المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي.

وقال الأمين العام للجبهة الإسلامية للدفاع عن القدس والمقدّسات الفلسطينية د. حسن خاطر في تصريحات لصحيفة "الخليج" الصادرة اليوم إن “إسرائيل” شرعت بالسطو الفعلي على المسجد الأقصى، حيث باشرت في تحويل أجزاء منه إلى كنيس تقام فيه طقوس يهودية يومياً.

وأضاف إن “إسرائيل” قامت أيضاً بهدم أجزاء أساسية من المسجد، وهي منطقة باب النبي، المعروفة بباب المغاربة، حيث أزالت كل الآثار الإسلامية، وشيدت مكانها جسوراً ومباني حديثة في إطار مخططها التهويدي.

وكان رئيس مؤسسة القدس الدولية في قطاع غزة الدكتور احمد أبو حلبية ، قد حذر في وقت سابق من أن الكيان الصهيوني يسعى للقيام بزلزال اصطناعي في القدس من خلال شبكة الأنفاق والحفريات، من شأنه أن يؤثر في القواعد والجدران الخاصة بالمسجد الأقصى.

وقال حلبية خلال كلمة التي ألقاها السبت الماضي في اختتام دورة تدريبية نظمتها مؤسسة القدس الدولية بعنوان "المعارف المقدسية"، إن القدس تتعرض للمزيد من الانتهاكات الصهيونية لتهويدها، خاصة في منطقة المسجد الأقصى وما يحيط به من عقارات، سواء عن طريق شبكة الأنفاق أو الحفريات، والتي أصبحت تشكل خطراً على أساس وقواعد وجدران المسجد الأقصى.

وتطرق إلى شبكة الأنفاق التي تمتد إلى الأحياء العربية القديمة، حيث تمت إقامة مدينة سياحية أسفل المتوضأ وكنيساً ووضعوا فيه مجسم هيكل سليمان المزعوم، كما حدث هدم في السور الغربي ما بين بابي المطهرة والسلسلة ناجمة عن شبكة الأنفاق، مشيراً إلى أن أطول نفق يمتد من منطقة سلوان إلى أسفل المسجد من باب المغاربة.

وأكد أبو حلبية انه في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات الاحتلال داخل القدس، فانه تتواصل عملية سحب هويات المقدسيين والذي بلغ عددهم نحو 50 ألف هوية منذ الاحتلال الصهيوني للمدينة، إضافة إلى البدء بإنشاء وحدات سكنية جديدة ليصل عددها إلى 2700 وحدة سكنية على أربع مراحل ينفذها الاحتلال، وكذلك إجبار سكان القدس على الرحيل حيث توجد عشرات العائلات المهددة بالتهجير، موضحاً انه خلال السنوات القليلة المقبلة فإنه من المتوقع ترحيل الآلاف من الفلسطينيين من القدس ليصل عددهم إلى 26% من العدد الحالي، نحو 270 ألف نسمة، على أن يتم ترحيل أعداد جديدة حتى نهاية العام 2019 ولن يسمح للبقاء لأكثر من 12% من السكان الأصليين.

 

.