فلسطين التاريخ / تقارير

جمعية دار الكتاب والسنة بغزة : التصدي لمسلسل التهويد في القدس مرهون بوحدة الأمة

 

 

جمعية دار الكتاب والسنة بغزة : التصدي لمسلسل التهويد في القدس مرهون بوحدة الأمة وتقديم المصلحة العامة للمسلمين على المصالح الحزبية وحظوظ النفس وتبني القضية إسلامياً على شتى الأصعدة..

 

 

غزة – مركز بيت المقدس – لؤي الشوربجي

 

قال الشيخ عبد الناصر أبو مصطفى نائب رئيس جمعية دار الكتاب والسنة بغزة في اتصال مع " مركز بيت المقدس " : اليهود يسعون لتهويد فلسطينَ ومُقدسات المسلمين، وعلى رأسها بيت المقدس من خلال مسلسل طويل كانت بدايتُه قبل احتلالهم له في ربيعِ الأولِ عامَ 1378هـ بمعونةِ أوليائِهم مِنَ النّصارى، وما حدث في الآونة الأخيرة في حي السلوان بمدينة القدس ما هو إلا جزء يسير من هذا المشروع الخطير، فينبغي على المسلمين أن يتنبهوا لهذه الحملات التهويدية، مُحذرا سبل تمرير هذا المشروع وتبريره؛ تارة بفرض الضرائب الباهظة على العقارات والمنازل، وأحيانا بذريعة التخطيط السكاني، وأخرى بمنطق الاحتلال وسياسة القوة وهدم المنازل، وغيرها كثير.

وحول الجانب العملي لصد هذا العدوان أكد فضيلته على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية، وتحقيق التوحيد الخالص لله، والالتزام بأصول السنة، وتقديم المصلحة العامة للمسلمين على المصالح الحزبية وحظوظ النفس، للوقوف ضد هذه الحملات المتوالية، كما وأشاد بدور المؤسسات الإعلامية الهادفة في فضح هذا المخطط الخطير وكشف عواره للأمة، وخص بالذكر" مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية " شاكرا ما يقوم به من عمل بناء وجهد دؤوب لخدمة القضية الفلسطينية، وركز على أهمية توسيع مثل هذه البرامج لترسيخ أهمية المقدسات في قلوب المسلمين، ولفضح مخططات اليهود وكشف عوارها.

كما وأوصى بتنسيق جهودِ مؤسَّسات المسلمين وتكثيفِ أنشطتِها وتطويرِ برامِجها بما يتناسبُ وطبيعةَ المرحلةِ، ودعم المؤسَّساتِ المسلمة العاملة في القدسِ، حملاً أمانة جميع قضايا المسجد الأقصى، وركز كذلك على أهمية تجنيد جميع الوسائل الإعلامية لفضح المخططات اليهودية، ولِيَتحصنَ المسلم من شبهات اليهود وأكاذيبهم التي نسجوها، ويتحركَ كل في مجاله بما ينفع بيتَ المقدس وباقي القضايا الإسلامية.

وفي معرض رده على سؤال حول الدور الذي لا بد أن تلعبه الحكومات العربية والمؤسسات الرسمية دعا الشيخ ذوي الهيئات وخاصة أهل العلم منهم - كلَّ مَن يتمكن منهم - إلى مناصحة ولاة الأمور في الحكومات العربية والإسلامية ـ مع الالتزام بضوابط النصيحة الشرعية ـ بوجوب تحكيم الشريعة الإسلامية والتمسك بالكتاب والسنة أولاً، ثم التثنية بضرورة تبني قضايا الأمة الإسلامية ـ وعلى رأسها الأقصى ـ دينياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً وفكرياً ما استطاعوا لذلك سبيلاً.

مبيناً في الوقت ذاته أن اليهود لن يَتخلوا عن حقوقنا إلا على أيدي المسلمين حقا، وبالقوة، ولا قوةَ إلا بنصر الله عز وجل، ولا نَصرَ منَ الله إلا بعدَ أنْ ننصره، قال اللهُ تعالى: }وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَلِلهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ{، ونصرُ الله لا يكون بالمقالات والخطب التي تُحوّل القضيةَ إلى قضية سياسية ومشكلة إقليمية، بل ودونَ ذلك بكثير!!، إنها والله لَـمشكلة دينية إسلامية.

ووجه الشيخ أبو مصطفى رسالة إلى أهالي القدس بأن يعلموا أن النصر في المآل للمسلمين والعاقبة للمتقين وأن يثبتوا، ويعلموا أن ثباتهم على دين الله هو أقوى رد على هجمات اليهود، وأبرز نصرة لقضيتهم.

 

.