فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
قناة إسرائيلية تروج للتطبيع الشعبي
الأربعاء 21 من جمادى الأولى 1431هـ 5-5-2010م
مفكرة الإسلام: أطلقت "إسرائيل" مؤخرًا أول فضائية عبر القمر الصناعي المصري "نايل سات" تسمى "ميكس" من خلال التحايل على المسئولين المصريين؛ بهدف الترويج للتطبيع الشعبي واختراق عقول الشباب.
يأتي ذلك على الرغم من محاولة هذه الفضائية التعتيم وإخفاء هويتها "الإسرائيلية"، إلا أن أرقام الهواتف والإعلانات التي تبثها كشفت عن أمرها، فجميع المنتجات المعلن عنها تصنع داخل "إسرائيل"، مثل فرشات "عميناح"، إضافة إلى إعلانات خاصة عن مطاعم "إسرائيلية" منتشرة في طبريا ونهاريا وتل أبيب.
ووفقًا لصحيفة "المصريون" فإن أصحاب هذه الفضائية التي انطلقت مؤخرًا "الإخوة حمام" يحملون الجنسية "الإسرائيلية" ويتحدثون العربية بطلاقة، وإمعانًا في التعتيم على هوية القناة تظهر على شاشتها مذيعات يتحدثن العربية كذلك بطلاقة، مع الإشارة إلى أن مقر القناة في شارع بن جوريون في حيفا.
ووفقًا للصحيفة فإن باكورة برامج القناة، برنامج "نيو ستار" الذي بدأت بثه منذ شهرين، وهو عبارة عن نسخة مقلدة من برنامج "سوبر ستار" الذي يبث عبر فضائية المستقبل اللبنانية، ويتم تصوير هذا البرنامج في ستديوهات "ميماد" في تل أبيب.
ويهدف هذا البرنامج إلى مسخ عقول الشباب العربي، والعمل على التطبيع الشعبي مع "إسرائيل" بعد أن عجزت الدولة العبرية عن ذلك عبر الطرق الأخرى، وهو الأمر الذي يخشى الفلسطينيون أن ينسي العالم العربي القضية الفلسطينية ونضال الفلسطينيين لتحرير أراضيهم التي تحتلها "إسرائيل".
محاولات لاختراق الإعلام العربي:
يشار إلى أن "إسرائيل" حاولت مرارًا اختراق الحصار الإعلامي عليها وكسر المقاطعة لكنها لم تنجح، حيث إن فضائيتها التي تبث باللغة العربية لا تبث عبر "النايل سات"، وكذلك أفلامها السينمائية الدعائية لا تعرض في مهرجانات العالم العربي، ولا يتواجد مطربوها حتى داخل مصر أو الأردن اللتين ترتبطان باتفاقيات مع "إسرائيل".
يذكر أن "إسرائيل" كانت طرفًا في أزمة فنية مؤخرًا في مصر، على إثر عرض فيلم "شبه طبيعي" للمخرجة الإسرائيلية كارين بن رافاييل، في مهرجان "لقاء الصورة" الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي في أبريل الماضي، ما دفع مجموعة كبيرة من الأفلام المصرية إلى الانسحاب من المهرجان.
أول تطبيع إعلامي بين المغرب والتلفزيون "الإسرائيلي":
وليست هذه المرة الأولى التي تخترق فيها "إسرائيل" إعلام دولة عربية، فقد كشفت مصادر صحافية في يوليو الماضي عن أول تطبيع إعلامي بين البلاط الملكي المغربي، وقناة "الحياة المخملية" التلفزيونية "الإسرائيلية".
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر "إسرائيلية" رسمية، أنّ القناة "الإسرائيلية" المذكورة ستخصص، ولأول مرة، برامج بشكل حصري للمغرب.
وأفادت الصحيفة بأن المبادرة تمت بالتعاون مع الاتحاد العالمي لليهود المنحدرين من أصل مغربي، وذلك في إطار فعاليات الذكرى العاشرة لرحيل العاهل المغربي الملك الحسن الثاني واحتفالات عشرية صعود الملك محمد السادس على العرش.
وقالت الصحيفة إن ممثلي البلاط الملكي المغربي رحبوا بفكرة بث مجموعة من البرامج عن المغرب في "إسرائيل"، ووعدوا بتقديم أي مساعدة تنظيمية وإنتاجية مطلوبة لإنتاج الأفلام، بل وقدموا بعض المواد المحفوظة في القصر ليتم بثها لأول مرة في قناة تلفزيونية "إسرائيلية".
الخارجية "الإسرائيلية" تؤكد:
وأضافت الصحيفة أن من بين الأفلام التي سيتم عرضها فيلم "تقديرًا للملك الحسن الثاني"، الذي تم تصويره في إطار مؤتمر عُقد في جامعة "تل أبيب" بمبادرة الاتحاد العالمي ليهود المغرب ومنظمات وحركات أخرى من الجالية اليهودية في المغرب وشمال أفريقيا.
وأوضحت أن الفيلم يظهر فيه رئيس الدولة شمعون بيريس وحاخام القدس الغربية الحاخام شالوم مشاش، وسفير فرنسا في "إسرائيل" وممثل ملك المغرب في "إسرائيل"، طلال غفراني وأكثر من 2000 شخص حضروا ليعبروا عن احترامهم وتقديرهم للملك الحسن الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية "الإسرائيلية" أصدرت بيانًا رسميًا، يؤكد صحة هذه المبادرة